شبكة الرؤية الإخبارية المصرية:- عرف قطاع صناعة الأزياء، قبل أيام، تطورا جديدا، وتحديداً في 20 و21 إبريل2023، مع إقامة أول عرض أزياء مصمّم بالكامل باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، في مقر "سبرينغ ستوديوز" في مانهاتن، الذي عادة ما يستضيف عروضاً "حقيقية" أبرزها أسبوع الموضة في نيويورك.
نظمت وكالة ميزون ميتا هذا العرض وشارك فيه 200 مشارك من أصل 350 تقدموا لعرض تصميماتهم.
وبحسب ما تقول "ميزون ميتا" على موقعها فإنّ المتقدمين للمشاركة هم مصممو أزياء وطلاب تصميم، لكن أيضاً أفراد من قطاعات أخرى مثل المحامين والمهندسين ومطوري برمجيات الذكاء الاصطناعي.
من أجل المشاركة زوّدت الوكالة المتسابقين بسلسلة من الإرشادات لاتباعها مثل متطلبات جودة الصور التي يجب أن توازي تلك التي تنشر في مجلات الموضة، إلى جانب تناسق مجموعة الأزياء الخاصة بكل متسابق.
لكن الأهم هو أن تكون الملابس المولدة تصاميمها بالذكاء الاصطناعي، قابلة للتنفيذ والخياطة في الواقع.
ليس العرض الأول
طبعاً لا يعتبر هذا العرض هو أول تدخّل للذكاء الاصطناعي في عالم الموضة، ففي السنتين الأخيرتين، أعادت هذه البرمجيات تعريف كيفية تصميم الملابس وتصنيعها وبيعها، وذلك من خلال تحليل البيانات والتنبؤ بسلوك المستهلك واتجاهاته.
وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة McKinsey & Co، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إضافة 150 مليار دولار إلى 275 مليار دولار إلى صافي أرباح هذا القطاع في السنوات الكبرى.
وبالفعل بدأت أغلب دور الأزياء الكبيرة وحتى شركات تصنيع الملابس السريعة باستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً أدوات التسويق التي تساعدها على تحليل البيانات لتحديد أفضل استراتيجيات التسويق، واستهداف العملاء المناسبين، وزيادة تأثير الإعلانات.
وهذا ما يساعد على توفير الوقت والمال ومنافسة الشركات الباقية وتحديد الاتجاهات الجديدة والأسواق الناشئة، والوصول إلى عملاء جدد وتحقيق المزيد من المبيعات.