تونس/ متابعات/ أظهر اخر استطلاع للأفروباروميتر أن الأغلبية من شباب تونس و من الذين تلقوا تعليما جامعيا يفكرون في الهجرة.
بصورة شاملة، يفكّر ثلث التونسيين في الهجرة، ومن بين هذه الفئة صرّح 23 بالمائة بأنهم يفكرون "كثيرا" في هذا الموضوع. لكن، فقط واحد من أصل 10 من هؤلاء المهاجرين المحتملين هم بصدد القيام بالتحضيرات للمغادرة.
ذكر المهاجرون المحتملون أن البطالة و الصعوبات الاقتصادية، هي من أهم الأسباب التي تجعلهم يرغبون في مغادرة البلاد. كما صرّحوا ان أوروبا هي وجهتهم المفضّلة.
صرّحت منظمة التعاون الاقتصادي و التنمية أنه غادر تونس حوالي 94000 شخص بين 2011 و 2017، 84 بالمائة منهم توجهوا نحو أوروبا. كما شهدت البلاد موجة هجرة غير شرعية كبيرة منذ رحيل الرئيس بن علي، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
أهم النتائج
§ يفكّر حوالي ثلث التونسيين (35 بالمائة) في الانتقال للعيش في بلد اخر. قرابة الربع (23 بالمائة) صرّحوا بأنهم فكروا "كثيرا" في موضوع الهجرة (الرسم البياني رقم 1).
§ يفكّر الشباب في الهجرة أكثر من الذين يكبرونهم سنّا: صرّح 56 بالمائة من الذين ينتمون الى الفئة العمرية 18-35 سنة أنهم يفكرون "كثيرا"، "الى حدّ ما" أو "قليلا" في الهجرة. بينما تنخفض هذه النسبة الى 28 بالمائة بالنسبة للفئة العمرية 36-55 سنة و 11 بالمائة بالنسبة للبالغين 56 سنة فما فوق (الرسم البياني 2).
§ تزداد الرغبة في الهجرة كلما ازداد المستوى التعليمي، إذ تمّر نسبة التفكير في الهجرة من 8 بالمائة لدى الفئة التي لم تتلقى تعليما نظاميا الى 53 بالمائة لدى الفئة التي تخّطت المرحلة الثانوية. كما أن التفكير في الهجرة يرتفع لدى فئة الذكور (39 بالمائة) و لدى القاطنين في الوسط الحضري (38 بالمائة) بينما يكون أقل لدى فئة الاناث (31 بالمائة) و القاطنين بالوسط الريفي (28 بالمائة) (الرسم البياني 2).
§ صرّح تقريبا واحد من أصل 10 أشخاص (9 بالمائة) ممن يفكرون في الهجرة، أنهم بصدد القيام بالتحضيرات للانتقال لبلد اخر (الرسم البياني رقم 3). يخطّط ثلاث من أصل 10 (30 بالمائة) مواطنين للمغادرة في غضون عام أو عامين و لكنهم لم يبدؤوا بعد بالتحضيرات (الرسم البياني رقم 3).
§ ذكر نصف (50 بالمائة) التونسيين ممن يفكرون في الهجرة أن إيجاد موطن شغل هو السبب الرئيس وراء رغبتهم في الهجرة، بينما ذكر 16 بالمائة منهم الصعوبات الاقتصادية كسبب للتفكير في الهجرة. يأمل 1 من أصل 10 (10 بالمائة) في الهروب من الفقر أو إيجاد مناخ ديمقراطي أفضل، حيث تتوفر الحريات الفردية، حقوق الانسان و الحريات المدنية (9 بالمائة) (الرسم البياني رقم 4).
§ إن الوجهة الأكثر اختيارا من طرف المهاجرين المحتملين هي أوروبا (57 بالمائة) و تليها شمال أمريكا (15 بالمائة). (الرسم البياني رقم 5).
الافروباروميتر
مشروع بحثي افريقي و مستقل لقياس اراء المواطنين حول الديمقراطية ، الحوكمة، الاقتصاد، و موضوعات أخرى في القارّة الإفريقية. تمّ تنفيذ 6 موجات من الاستطلاعات ما بين 1999 و 2015 و أنجزت هذه الاستطلاعات في 37 دولة إفريقية. بالنسبة للجولة السابعة، تمّ البدء بتنفيذ الاستطلاعات في 2016-2017 و تواصلت الى 2018 بالنسبة لبعض الدول الإفريقية الاخرى كتونس مثلا. تتم تعبئة الاستمارات مع المستجوبين باللغة المحلية و يتم اختيار العينة بحيث تكون ممثلة للمجتمع.
اختار الأفروباروميتر في تونس مكتب وان تو وان للبحوث و الاستطلاعات لتنفيذ الموجة السابعة من الاستطلاع.استجوب خلالها المكتب 1200 مواطن و مواطنة (18 سنة فما فوق)، في الفترة ما بين ( 01 أفريل و 5 ماي 2018). تمكّن عينة بهذا الحجم من الحصول على نتائج على المستوى الوطني بهامش خطأ (+/- 3 بالمائة) و بمستوى ثقة محدّد ب 95 بالمائة. نفذّ في تونس قبل هذا الاستطلاع، استطلاعين، الأوّل نفّذ في 2013 و الثاني في 2015.