أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:- المعارض السعودي، الصحفي جمال خاشقجي الذي كان قد اختفى بعد دخوله سفارة الرياض في إسطنبول، صدر تصريح رسمي بشأن مصيره، حيث قالت النيابة العامة السعودية أن جريمة قتله وتقطيع جثته تمت داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، تم نقلها إلى الخارج وتسليمها إلى ما سماه بـ"المتعاون المحلي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالرياض لإعلان نتائج التحقيق السعودي.
ولفت المتحدث السعودي إلى إنه تم توجيه التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في القضية وعددهم 21 وقد أنكروا قتل خاشقجي في البداية"، مشيرا إلى أن النيابة العامة "طلبت الحكم بإعدام خمسة من الموقوفين، كما تطلب الإعدام لمن أمروا وشاركوا في عملية القتل".
وأن نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق، أحمد عسري هو من أمر بتشكيل فريق اغتيال خاشقجي" وقال إن التحقيقات "أظهرت أن أصل الحدث هو إقناع خاشقجي بالعودة إلى المملكة إلا أن فريق الاغتيال قدم تقريرا مضللا لنائب رئيس الاستخبارات السابق".
كما كشفت النيابة العامة عن دور للمستشار في الديوان الملكي السابق سعود القحطاني، وقالت إن دوره كان الاجتماع بالفريق المكلف بإعادة خاشقجي، وقد تم منعه من السفر وهو رهن التحقيق".
وذكرت أن "النيابة العامة توصلت إلى أن جثة خاشقجي تم تقطيعها في مقر القنصلية السعودية قبل نقلها خارج القنصلية"، موضحا أن "5 متهمين قاموا بإخراج جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها وهناك شخص وحيد من فريق الاغتيال سلم الجثة إلى متعهد محلي".
وأوضح أن "قائد فريق استعادة خاشقجي هو من أخذ قرار قتله وقرر قتله في حال فشل في إقناعه".
وتابع:"سيتم تسليم الصورة التقريبية للمتعاون المحلي التركي إلى السلطات التركية الشقيقة والجانب السعودي بانتظار ما طُلب من الجانب التركي تزويد النيابة العامة بالأدلة والقرائن والتسجيلات الصوتية التي تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة بهذه القضية".
وذكر المتحدث السعودي أن "أسلوب الجريمة عراك ثم حقن أدى لوفاة خاشقجي، وأن أصل مهمة الفريق كانت إقناعه لإعادته للمملكة"، مقرا في ذات الوقت بأنه تم تعطيل كاميرات المراقبة في القنصلية وقام بالمهمة شخص واحد".