تونس، كتب عوض سلام/ منذ أن سقط النظام في تونس، عام 2011، والدولة تسير بخطى متئدة نحو الهاوية، برعاية بعض السياسيين، الذين يحافظون على اتفاقهم مع الخارج القادمون منه، على مخطط كامل ضمن ما يعرف بـ «إدارة التوحش"، لتركيع الدولة، ومن ثم فرض سياساتهم التي تحقق هدفا قديما وهو في السيطرة على الحكم.
وما يحدث في الشركة التونسية للطباعة والنشر والتوزيع "سنيب" لابرس لا يخرج عن أن يكون نموذجا مصغرا لما يحدث في الدولة التونسية، بحسب ما أشار إليه رئيس تحرير جريدة الصحافة، الهاشمي نويرة، الذي أكد أن هناك مخططا لتركيع هذا المرفق الإعلامي العريق الذي يبلغ عمره ما يقارب 90 عاما.
فمنذ سنوات وهذا المرفق الإعلامي يعاني هو وموظفوه من مصاعب مالية، وقد تداولت على إدارته عديد الأسماء التي لم تكن على درجة من الكفاءة، مما زاد الطين بلة، وإذا تولى الأمر شخص واستشعرت بعض الأطراف بأنه قادر على إنقاذ المؤسسة تقوم بتحريك خلاياها النائمة لوضع العصا في العجلة ومن ثم يتم إنهاء مهامه.
العاملون في مؤسسة سنيب لابرس نفذوا إضرابا عاما بعد أن بلغ السيل الزبى وضاقت بهم فرص الحلول وأصروا على عدم صدور جريدتي الصحافة ولابرس ليوم واحد، مما يشكل سابقة في تاريخ المؤسسة، في محاولة لتبليغ رسالتهم إلى رئاسة الحكومة التونسية، التي أيضا تتخبط في عراكها السياسي مع رئيس الجمهورية.
وقد أجمع الأطراف المتدخلون بتصريحاتهم على أن هناك خطى تصعيدية في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة في التغطية الاجتماعية والصحية وصرف الرواتب في مواعيدها القانونية.
الرئيس المدير العام منوبي المروكي لم ينف حق العاملين المشروع في الإضراب ويؤكد أن الإدارة بالتفاهم مع رئاسة الحكومة ماضية في خطة إنقاذ المؤسسة وإعادة هيكلتها، وبينما لم ينكر وجود بعض التعطيلات الإدارية إلا أنه أكد على وجود مشاكل تستوجب حلولا عاجلة.
المزيد من المعطيات في الفيديو التالي:
الفيديو قيد الإنجاز وسوف يتم بثه في خلال الدقائق القادمة
{vembed Y=vF_7v84fB1k}