المخابرات التركية كانت وراء حفل الإفطار الذي نظمه تنظيم الإخوان المسلمين تاسع أيام رمضان في اسطنبول، بحسب ما صرح به إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان لجريدة "اليوم السابع" المصرية.
وأضاف إبراهيم: "من أساسيات التنظيم الإرهابي التي يعتمد عليها في ترويج مشروعه، البالونات الإعلامية والبروباجندا الصاخبة، ومعروف موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مصالح الأمة المصرية، وأنه اتخذ التنظيم، بعد يناير 2011، حصان طروادة لتحقيق أحلام يقظته في السيطرة على الإقليم، من خلال تمكين التنظيم من مفاصل الدولة والمجتمع في مصر، تمهيدا لإعلان أردوغان خليفة عثمانلى جديد".
وقال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن المخابرات التركية هي المتحكم الرئيسي في الجماعة الإرهابية، وتوجهها كما تشاء لتحقيق مصالح نظام رجب طيب أردوغان.
وأكد القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن هذا التنظيم "ما هو إلا أداة للحرب بالوكالة ضد مصالح الأمة المصرية، فلا يمكن أن يتصرف تصرفا إلا بإرادة وإشراف جهاز المخابرات التركية، الذي يوجه تنظيم الإخوان الإرهابي ويستعمله كقفاز يخفى بصماته في أثناء عمليات السطو على وعى الجماهير العربية عموما، والمصرية على وجه الخصوص".
وشدد إبراهيم ربيع في تصريحه، على أن "حفل إفطار التنظيم بين أحضان جهاز المخابرات التركي جاء ككبسولة صخب هستيرية إعلامية يخدر بها التنظيم أتباعه، ويوهمهم بأنه ما زال موجودا وفاعلا، بعد رصاصة الرحمة التي أطلقها عليه وزير الخارجية سامح شكري بشأن ما يُسمّى بالتصالح مع التنظيم، إذ أحرق الوزير هذه الورقة التي يعتبرها التنظيم في غاية الأهمية، بدليل أنه لا يمل اللعب بها بين حين وآخر".
كانت جماعة الإخوان الإرهابية قد نظمت حفل إفطار في اسطنبول، بحضور ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية سامح شكري أكد عدم وجود أية نية للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التي استباحت دماء المصريين، مشددا على عدم وجود أي محل للمصالحة مع تنظيم غير شرعي، وأن "الرئيس السيسي يؤكد دائما أن مصر لكل أبنائها طالما التزموا بالقانون والقواعد التي تجمعنا فهذا المنهج الذي نسير عليه".