إندونيسيا، في وادي بليم، على مرتفعات غرب بابو، توجد قبيلة داني، هذا المجتمع المعزول عن العالم.
من أغرب عادات قبيلة داني، تلك التي تتبعها نساء القبيلة في حال وفاة أحد أفراد الأسرة.
إذ تقدم النساء على قطع أطراف أصابعهن العلوية بأنفسهن، عندما يتوفى أحد أفراد الأسرة كعلامة على الحزن، حيث أن هذا التقليد يعكس الألم الذي يشعر به كل من فقد أحد أقاربه، وهذا الطقس قد يؤدي إلى بتر كل امراة لأكثر من إصبع طوال حياتها.
يقول المستكشف ماركوس ، وهو من بولهايم بألمانيا: "أكثر الأشياء المدهشة في قبيلة داني، مومياء كورولو، التي يقال بأن عمرها لا يقل عن 370 عاما"، مشيرا إلى أن هذه المومياء تعود إلى "محارب ناجح ومخيف"، ويتم الاحتفاظ بالمومياء في بيت أحد رجال القرية ويتم عرضها للزوار كرمز للفخر، وتابع روث: "قيل لي إن المحارب يتزين بقلادة كل عدو قتله، وأن شعب قبيلة داني يحتفظون بمحاربيهم الأقوياء".
ويعيش أفراد القبيلة بعيدا عن كل مظاهر الحياة العصرية ويقاومون كل الأشياء الحديثة، "إنهم يزرعون كل ما يحتاجونه، ويعتمدون على التجارة بين القرى، وما يزالون يطبخون باستخدام النار ويعيشون بشكل منفصل في منازل مخصصة للنساء وأخرى للرجال".
وأشار المستكشف إلى أن أهالي القبيلة يتميزون بالخجل والغرابة، وفي الوقت ذاته يتمتعون بالشجاعة"، وقد تم اكتشاف هذه القبيلة في عام 1938 بمحض الصدفة.