أصدر المركز القطري لمكافحة الاتجار بالنساء والزنا، تقريرا أشار الى أن نحو 3600 شخص في إسرائيل يطلبون ممارسة الجنس مع القاصرات أو القاصرين كل بعضة أيام مقابل دفع المال، مما حرك صحيفة "يديعوت أحرونوت" لإجراء تحقيق صحفي عن مدى خطورة تشغيل القاصرات والقاصرين في الزنا.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرنوت، إن الظاهرة أكثر خطورة، مشيرا الى أن المعطيات الرسمية لا تكشف الأرقام الحقيقية على أرض الواقع.
وتشير التقارير الرسمية في إسرائيل أن 1200 قاصر يعملون في البغاء. وغالبية هؤلاء هم إما من عائلات مفككة اجتماعيا، أو تم طردهم من المنازل، وبعضهم غارق في الديون، وأكثرهم تعرض في السابق لاعتداء جنسي.
ويرصد التقرير بعض المحادثات التي أجراها مع قاصرات، حيث يقوم البالغ بإرسال صور حميمية في انتظار رد باحثات عن المال عبر البغاء لترتيب موعد، وبينهنّ عدة قاصرات.
ويظهر التقرير أيضا توثيقا لمحادثات شخصية بين رجل بالغ يبحث عن ممارسة المثلية الجنسية، فيسأل في المحادثة الموثّقة عن عمر الطرف الآخر فيقول له إن عمره 17 عاما قبل أن يعده بتنفيذ كل ما يطلبه من أجل المال.
وأشار التقرير الى أن بعض مواقع الانترنت الإسرائيلية قامت مؤخرا بإغلاق بعض غرف الدردشة بسبب مخاطر مثل هذه التقارير فيما تحذر باقي المواقع الالكترونية من انتشار عناصر الشرطة بشكل متخفٍّ في الدردشة وكذلك التحذير من التواصل مع القاصرات أو القاصرين.
ويوثق التقرير أيضا محادثة مع بائعة هوى في أحد شوارع تل أبيب في ساعات متأخرة من الليل تبحث عن البغاء مقابل المال، ويسألها عن أول مرة بدأت تمارس الجنس فيه من أجل المال، فتقول "بعمر 17 عاما".
ويحذر التقرير أيضا من النوادي الليلية التي قسم كبير منها يستقطب الفتيات صغيرات السن وتستقطب أيضا مختلف الأجيال التي تسعى لممارسة الجنس للتعارف وتحديد موعد من خلال هذه النوادي التي يقصدها أيضا من هم دون 18 عاما.