قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بداية من عام 2020، ستتعامل ولاية كاليفورنيا بشكل جديد مع جثث الموتى، أقل تلفة من الحرق والدفن.
وأوضح جاسون برادشو، رئيس ومدير خدمة دفن الجثث، أنه سيتم التعامل مع الجثث بطريقة جديد، حيث يتم وضع جثة الميت في محلول من الماء، ثم حمام كيميائي، لإزالة البروتين والدم والدهون والعظام والزراعات المعدنية، مثل طقم الأسنان، ويتم تسخين الجسم خلال عدة ساعات بدرجة حرارة 180 درجة مئوية.
وبذلك ستتم إذابة جثث الموتى بدلا من حرقها، وذلك بوضعها في حمام به مادة كيميائية، فيما يعرف باسم "تحليل بالماء القلوي"، وسوف يتم تطبيق هذا القانون عام 2020، بعد أن صادقت السلطات في كاليفورنيا على القانون.
ويثير هذا القانون اعتراضات كثيرة قبل تطبيقه في 14 ولاية أخرى.
كما اعترض البعض على إلقاء هذا السائل على الأرض، مما يضر بالبيئة، لكن المسئول عن هذه العملية ذكر أن هذا السائل يمكن استخدامه كسماد للأرض.
ويسوغ القانون بالسماح بإذابة جثث الموتى في الأحماض، لتوفير الزحام المتزايد في المقابر الناجم عن دفن الموتى بكامل هيئتهم.
وإذابة الموتى تتم عن طريق وضع جثمان المتوفى في إناء مصنوع من الألومنيوم والمبطن بمواد عازلة، ويتم ملأه بمواد كيميائية بجانب المياه، وخلال 3 ساعات، سيتحلل الجثمان، ولن يتبقى إلا بعض أجزاء من العظام، هي التي يمكن تسليمها لأسرة المتوفى لإقامة جنازة حولها ودفنها بالمقابر.
ويضيفون أن "هذه الوسيلة توفر مساحات وزحاما بالمدافن، كما تحمي البيئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن إحراق بعض الجثث، حيث يوصي بعض الأشخاص بإحراق جثثهم، كما يوجد هذا التقليد في بعض المذاهب العقائدية، في تقاليد بعض القبائل والأعراق".
ويشيرون إلى أن "إذابة الجثث المخرج الوحيد للحفاظ على البيئة من التلوث وتراكم مخلفات الموتى، وأنها الطريقة المثلى والأكثر استدامة"