هرم خوفو الأكبر ضمن أهرامات الجيزة الثلاث التي تعد من أقدم معجزات العالم السبع، ويبقى سر بناءها من أكبر أسرار القدماء المصريين.
كيف تمكن الفراعنة من نقل أحجار كلسية ضخمة وصوان وزن الواحد منها اكثر من 2 طن، من أماكن تبعد نحو 500 ميل لبناء قبر الفرعون خوفو عام 2600 قبل الميلاد؟، يبلغ ارتفاعه 481 قدما ويعد أكبر الاهرامات وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض.
بردية قديمة كشفت عن البنية التحتية التي استخدمها بناة الإهرامات باستخدام شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم بقوارب خاصة لنقل الأحجار.
وتقول كاتبة التقرير كلوديا جوزيف إن المادة الأثرية المفصلة تظهر لنا أن آلاف العمال المدربين نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الكلسية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ومن ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم.
وتضيف أن العالم الآثاري مارك ليهنر، أحد ابرز الخبراء في هذا المجال، اكتشف دليلا على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وتنقل عنه قوله " لقد حددنا حوض القناة الرئيسية التي نعتقد أنها كانت منطقة تسليم (الأحجار) الأولية في هضبة الجيزة".
ويقول التقرير إن البردية التي اكتشفت في وادي الجرف تضم يوميات كتبها أحد المشرفين على فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم وتحكي كيف نقلت الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة.
وتصف اليوميات كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجرى ماء النيل باتجاه القناة التي شقت الى موقع بناء الهرم.
ويشير التقرير إلى أنه كان معروفا منذ زمن طويل أن احجار الصوان التي استخدمت في البناء الداخلي للهرم قد جلبت من أسوان على مبعدة 533 ميلا عن الجيزة أما الأحجار الكلسية من منطقة طرة على بعد 8 أميال، لكن علماء الاثار ظلوا يختلفون بشأن كيفية نقلها.
ويوضح التقرير أن تلك الكشوف تم تصويرها في فيلم وثائقي يعرض في القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة.