الفيديو الذي هز المغرب وتم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، كان لعدد من الشباب وهم يحاولون #اغتصاب_فتاة داخل إحدى حافلات النقل العمومي، بما عرف بحادثة "#فتاة_الحافلة_البيضاء".
ووفقا لما ظهر في الفيديو، فقد قام 3 مراهقين بنزع ملابس الفتاة وتلمسها بطريقة لا أخلاقية مع توثيق ذلك بالكاميرا، وسط موجة من الضحك والصراخ، في حين حاولت الفتاة الدفاع عن نفسها والبكاء من أجل تركها والابتعاد عنها.
و قالت شركة حافلات "نقل المدينة" إن "السلطات الأمنية تمكنت من اعتقال المتورطين، وإن المعطيات الأولية للتحقيق الذي تقوم به الشركة مع الأجهزة الأمنية، تبين أن الفيديو يعود إلى يوم الجمعة 18 أغسطس".
وردا على موجة الغضب التي تعرض لها سائق الحافلة من طرف المغاربة بسبب عدم تدخله لإنقاذ الفتاة وصدّ المعتدين، بينت الشركة أنه "لا يمكن لها حاليا التأكد من أن سائق الحافلة لم يتدخل لنجدة الفتاة، لأن مدة الفيديو التي لا تتجاوز دقيقة لا تتيح معرفة ردة فعل السائق، خاصة أنه في فترة من الفيديو قام المعتدون بترك الضحية تهرب"
وذكرت الشركة أن التحري حول الحادثة مازال جاريا لتحديد هويات جميع المشتبه بهم في الاعتداء، مؤكدة أن "سائقي حافلاتها يتعرضون يوميا إلى اعتداءات وتهديدات بالسلاح الأبيض، وقذفهم بالحجارة من طرف المعتدين، كما أنهم يعرّضون حياتهم للخطر لأجل ضمان سلامة المسافرين".