مهرجان صيني لأكل لحوم الكلاب فى مدينة يولين رغم أخبار عن حظره انطلق يوم 21 من يونيو، في تقليد يعود الى عهد حكم أسرة مينغ التي حكمت الصين بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، في بلد يقع فيها ذبح بين 10 و20 مليون سنويا في الصين حسب جمعية الرفق الدولية.
ويقام مهرجان لحوم الكلاب كل عام فى مقاطعة قوانغشى، وفى وقت سابق من هذا العام، زعم نشطاء أمريكيون أن السلطات أبلغت الموردين بعدم بيع لحوم الكلاب.
وفي مدينة يولين يمكن رؤية الكلاب معلقة في خطاطيف اللحوم فى الأكشاك فى سوق دونجكو، الذي يعد أكبر أسواق المدينة.
وأشارت تقارير إلى أن هناك انتشارا مكثفا من جانب الشرطة في الشوارع.
وخلال السنوات الماضية، وقعت مشاجرات بين أصحاب الأكشاك والناشطين أثناء محاولتهم إنقاذ الكلاب قبل ذبحها.
ولا تعد مدينة يولين أكبر مستهلك للحوم الكلاب في مقاطعة قوانغشي، لكنها تحظى باهتمام محلي ودولي منذ بداية المهرجان قبل عشر سنوات تقريبا.
هناك اتهامات بالتعامل مع الحيوانات بقسوة، لكن السكان والبائعين يقولون إن الكلاب تُقتل بطريقة إنسانية وإن تناولها يشبه تماما تناول لحم الخنزير أو البقر أو الدجاج.
هل لحوم الكلام مفيدة؟
ويعد تناول لحوم الكلاب تقليد قديم في الصين وكوريا الجنوبية وبعض الدول الآسيوية الأخرى. ويشعر مؤيدو تناول لحوم الكلاب بالضيق بسبب ما يرون أنه تدخل من قبل الأجانب في التقاليد المحلية لبلدانهم.
وفي الثقافة الصينية، يُقال إن لحوم الكلاب مفيدة خلال أشهر الصيف الحارة.
وحتى العديد من الذين لا يأكلون الكلاب يدافعون عن هذه العادة طالما أن الكلاب لم تُسرق أو تُقتل بطريقة غير إنسانية.
لكن منتقدي هذه العادة يقولون إن الكلاب تنقل من مدن أخرى فى اقفاص صغيرة ومزدحمة قبل المهرجان، ثم تقتل بوحشية. ويزعم ناشطون أيضا أن العديد من الكلاب المذبوحة هي في الأساس كلاب أليفة مسروقة.
وتأتي الاحتجاجات ضد المهرجان من داخل وخارج الصين. وقد ارتفع عدد الكلاب الأليفة فى الصين خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى 62 مليون.