كشف المتحدث العسكري للجيش المصري أن "أبو أنس الأنصاري" الذي قتل من جراء غارة جوية استهدفت موقع لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي بايع داعش وغيره اسمه لـ"ولاية سيناء" في نوفمبر 2014، اسمه الحقيقي سالم سلمى الحمادين، وقد أطلق سراحه بموجب أحد قرارات مرسي، التي يبدو أنها كانت من أبرز الأسباب لتقوية شوكة الإرهاب في مصر.
وأبو أنس الأنصاري هو إحدى هذه القنابل الموقوتة، فقد كان أحد مؤسسي تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، ومن أبرز قيادات التنظيم بشمال سيناء، والمسؤول عن تسليح وتدريب العناصر التكفيرية"، حسب بيان المتحدث العسكري.
ونعت داعش الأنصاري، الذي وصفته بأنه كان عضوا في تنظيم "التوحيد والجهاد" في سيناء، المؤيد لتنظيم القاعدة، والذي شن هجمات دامية ضد المنتجعات السياحية في سيناء بين عامي 2004 و2006، بينها هجوم طابا الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وجرى توقيف الأنصاري قبل أن يهرب من السجون المصرية إبان الثورة ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك العام 2011، لكنه أوقف مجددا قبل أن يطلق سراحه بموجب العفو الذي صدر في مرسي.
ويقول تنظيم داعش إن الأنصاري "من أوائل المنضمين" إلى "ولاية سيناء" الذي صعد من عملياته الإرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين في سيناء، بعد عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الإخوان المصنفة بدورها جماعة إرهابية.
وعليه، فإن مرسي أطلق سراح "الأنصاري" رغم أنه متورط بهجمات إرهابية استهدفت المدنيين، وأتاح له تأسيس جماعة إرهابية تعد في الوقت الراهن من أخطر التنظيمات التي تسعى لزعزعة استقرار مصر.