ادراج "الإخوان المسلمين" على قائمة الإرهاب الأمريكية، وإن كان يلقى دعما داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، إلا أن من أهم معوقاته، أنه سيحرم هذه الجماعة من العمل في العديد من الدول الهامة غير أوروبا وأميركا مثل ماليزيا".
لكن ذلك في المقابل سوف يحرم الجماعة والمؤسسات والتنظيمات التابعة لها من حواضن في أوروبا وأمريكا.
لذلك بدأت التنظيمات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، الانسلاخ والنأي بنفسها عنها، البداية كانت من عند حركة النهضة في تونس التي قالت نحن لسنا من الإخوان، كما قرر اتحاد الجمعيات الإسلامية في أوروبا، الانفصال عن التنظيم الدولي للإخوان، إذ وصف خبراء في الإسلام السياسي هذا القرار بالضربة الكبرى للتنظيم بالخارج، مؤكدين أن مساعي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية، هي ما دفع الاتحاد لإعلان انفصاله عنها، خوفًا على مصالحه في دول القارة العجوز
السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأميركي تيد كروز قدم مشروع قانون يطالب بإدراج التنظيم على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
ويتطلب تمرير مشروع القانون مصادقة مجلسي النواب والشيوخ، لينتقل بعدها إلى الرئيس لإقراره، وهي خطوات ساندتها بعض الأوساط في الإدارة الأميركية في حين تحفظ عليها البعض الآخر.
وتسعى التنظيمات الإسلامية إلى إعادة التنظيم والنأي بنفسها عن حركة الاخوان المسلمين التي قاربت على الوصمة العالمية بالإرهاب، وإقناع كافة قرنائها بأخذ مسافة أمان كافية والتعامل مع أنظمة نالت الرضاء الأمريكي لتمر تحت مظلتها بعيد عن قائمة الإرهاب الأمريكية.