قرر اتحاد الجمعيات الإسلامية في أوروبا، الانفصال عن التنظيم الدولي للإخوان، إذ وصف خبراء في الإسلام السياسي هذا القرار بالضربة الكبرى للتنظيم بالخارج، مؤكدين أن مساعي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية، هي ما دفع الاتحاد لإعلان انفصاله عنها، خوفًا على مصالحه في دول القارة العجوز.
وأصدر اتحاد الجمعيات الإسلامية بيانا رسميًّا، عقب اجتماع عقده في "إسطنبول" بتركيا، قال فيه: "انعقدت الهيئة العمومية الرابعة من الدورة العاشرة لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، خلال الفترة من 26 حتى 29 يناير 2017 في مدينة إسطنبول، بمشاركة قيادة الاتحاد وممثلي المؤسسات الأعضاء في الأقطار الأوروبية، وأقرت الهيئة مشروعًا لتطوير هيكلة الاتحاد في موجّهاته الكبرى، وثمّنت ما جاء من أفكار وتصورات ونماذج يُنتظر أن ترتقي بالاتحاد ومؤسساته، ليكون في مستوى المرحلة".
وقال اتحاد الجمعيات الإسلامية بأوروبا، في بيانه: "في إطار المشروع ذاته، أصدرت الهيئة قرارًا فيما يتعلق بصفة الاتحاد وطبيعة علاقاته، تثبت فيه أنها مؤسسة أوروبية ليس لها أي ارتباط إداري أو تنظيمي بمؤسسات أو هيئات خارج أوروبا، وأن الاتحاد يبنى علاقاته على أساس من الانفتاح والتعاون من أجل الصالح العام".
لا يتوقف الأمر عند قرار الاتحاد بالانفصال وقطع علاقته بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، إذ يبدو أن ثمة خسائر عديدة ستلاحق الجماعة بعد القرار، على رأسها أنه سيُفقد الجماعة التواصل المجتمعي مع شرائح اجتماعية واسعة، وسيوجه رسالة لدول أوروبا بأن الإخوان لا يمثلون الإسلام، وبأن الجماعة فقدت سيطرتها على المراكز الإسلامية التي كانت تستطيع من خلالها التواصل مع المسؤولين الأوروبيين.