ظهرت معطيات في حادث ذبح صاحب محمصة، بشارع خالد بن الوليد بالإسكندرية، أمام حانوته، تؤكد أن الاعتداء إرهابي وليس من أجل حسابات شخصية.
فقد اتهم سائق تاكسي، شخصا مجهولا "ملتحيا" بنفس مواصفات المتهم بقتل "يوسف ل"، القبطي بائع الخمور، بمحاولة الاعتداء عليه بالضرب بسكين كان بحوزته، بعد أن نشبت بينهما مشادة كلامية، عندما تحدثا عن السياسة.
وقال المتهم للسائق إن محمد مرسى الرئيس المخلوع سوف يعود مرة أخرى للحكم، وسينكمش المسيحيون في بيوتهم على حد قوله لسائق التاكسي، الذي لم يعجبه الحديث، وتوقف به في الطريق لطرده من السيارة، فحاول المتهم الاعتداء عليه بسكين إلا أن المارة منعوه وفر هاربًا.
وقد تعرف سائق التاكسي، على قاتل القبطي وطلب ضمه لملف القضية.
وأكد المتهم في اعترافاته أمام النيابة العامة، أنه لا ينتمي إلى تيار سياسي أو إسلامي، وأن ما يحفظه من القرآن ويتعلمه جراء متابعته لأجهزة التسجيل لشيوخ يشرحون سنة الرسول وعادات أصحابه.
وأشار القاتل إلى إقامته وحيدًا منذ سنوات طويلة بعد أن هجرته زوجته، ولا يذهب كثيرًا إلى أسرته في كفر الشيخ لانشغال الجميع بالحصول على الرزق.
وقال إنه وهب نفسه للدفاع عن الدين الإسلامي وسنة النبي محمد، قائلًا: "مينفعش المسيحيين يعيشوا على الأرض أصلًا".
وأضاف أنه يقوم بدعوة كل زبائنهم الذين يشترون منه الحلويات، ويتعامل مع الأطفال والصغار بشكل أكبر لأنهم الأسهل في الحصول على المعلومة، وتطبيقها، مشيرًا إلى أن الكثير يتشاجر معه، ويرفض كلامه، ولكنه لا ييأس.
وأكد القاتل، متابعته للضحية، منذ فترة طويلة، واكتشافه تهافت المواطنين لشراء الخمور من محلاته، حتى يوم الجمعة، قائلًا: اكتشفت أنه يغوى حتى المسلمين لشراء الخمور يوم الجمعة".
ويكمل المتهم: كان الحل في التخلص منه حتى يكون عبرة لكل من يعتبر، وأقدم رسالة للجميع حتى لا يقوموا بما يغضب الله".