كل مجتمع مهما كانت درجة ثقافته أو تقدمه لديه معتقدات خاصة حول "الحظ السيء"، أو التشاؤم والتطير، وفي هذه الحال لا فرق بين مثقف أو محدود الثقافة، ولا بين غني وفقير، ولا بين غربي وعربي.
معتقدات الحظ العاثر أو السيئ، لا تتوقف على جنسية أو جنس أو ثقافة أو دين.
وهنا أغرب المعقدات حول الحظ العائر:
1.ألمانيا، لا تهنئ أحدا بعيد الميلاد قبل اليوم المحدد، وهذه العادة للألمان ربما ترجع إلى الخرافة التي تقول إن الشياطين التي تسترِق السمعَ، ويمكنها أن تفعل أي شيءٍ من شأنه أن يمنع تحقق أمنيّة عيد الميلاد.
أما في الثقافات الأخرى فالأمر طبيعي جداً، ولا بأس من أن تقول للآخرين "عيد ميلاد سعيد"، يستوي في ذلك الإنكليزي والفرنسي والروسي.
2. بريطانيا، إذا شاهدت طائرَ العقعق في الطريق، فينبغي عليك أن تُحَيِّـيـَه تحيةً عَطِرَة: "صباح الخير، سيد عقعق، كيف حال زوجتك اليوم؟" وبهذه الطريقة فقط، يمكنك أن تضمن أنه لن يصيبك النحس أو السوء في بقية يومك.
ومنشأ هذه الخرافة يرجع إلى أن طيور العَقعق عادةً ما تكون أزواجاً، أما العقعق المنفرد فيشير إلى سوء الحظ، وإذا أضفتَ هذه الجملة "واحد للحزن، واثنان للفرح"، فأنت تضمن بذلك أن العقعق قد عقد صداقة معك ولن يسرق منك شيئاً فيما بعد.
3.بولندا، "الوقت من ذهب" أو "الوقت هو الحياة" فينبغي أن يُدفَن المتوفون في قبل يوم الأحد الذي يلي الوفاة، وإن لم يحدُث ذلك، فالموت سيختار واحداً من دائرة هذا الشخص.
4.فرنسا، صباحٌ يبدأ بالعنكبوت هو يومٌ كله غم، ويمكن لحيوانات أخرى أن تجلب المصائب والتعاسة، فإذا ما نظر أحد الطيور من خلال النافذة إلى داخل البيت، فإن شيئاً سَيئاً سيحدث.
كما أن رغيف الخبز المقلوب قد يجذب الشيطان بسرعة ناحية البيت.
5.تركيا، إذا ناولتَ شخصاً ما سكيناً أو مقصاً، فإن ذلك يعني أنك سوف تتعارك لاحقاً مع هذا الشخص، أو أنكما ستصبحان أعداء في المستقبل.
لذا فينبغي على المرء ألا يناولَ أحداً هذه الأغراض مباشرة، وإنما يمكنه أن يضعها على طاولة أو على الأرض، بدلاً من مناولتها، وعلى الشخص الآخر أن يلتقطها بنفسه.
6.روسيا، يجدر بك ألا ترجع منزلك، إذا كنتَ قد نسيتَ شيئاً حالَ خروجك منه. قد تقول في نفسك "لكني نسيت حقيبتي وأنا أريد السفر والخروج في رحلة! هل أتركُ حقيبة كاملة؟ وأقول في نفسي، كم أنا كثير النسيان، حسناً، ارجعْ إلى البيت مرة أخرى"، ولكن تأكد أن تنظر إلى الطريق في الخارج مرة أخرى ومن الأفضل أن تُخرِجَ لسانك لصورتك في المرآة.
7.السويد، يوجد في نوعان من أغطية فتحات المجاري بالشوارع، تلك المكتوب عليها حرفA وأخرى الموسومة بحرفK.
فانظرْ جيداً علامَ تطأ قدمُك، لو وطأتَ على تلك الموسومة بحرفA، فذلك يدل على الحظ العاثر، إذ إن كثيراً من الكلمات السيئة في اللغة السويدية تبدأ بالحرفA.
8.إسبانيا، إذا صادف يوم الثلاثاء تاريخ 13 في الشهر فإنه يعتبر يوماً كارثياً، لذا ينبغي عليك ألا تسافر أو تتزوج في هذا اليوم.
9.إيطاليا، يومُ الجمعة السابع عشر في الشهر هو الحظ السيئ، لذا عليك ألا تفعل شيئاً في ذلك اليوم. والمهم في الأمر ألا تقع في هذا اليوم أي أحداث خاصة. وإذا وقعت برغم ذلك أحداث خاصة، فادعُ اللهَ ألا تقع أي مصائب!.
لكن إن صادف حدوث مناسبة في هذا اليوم ولكي تتفادى هذه الكارثة بسرعة: لو كنتِ امرأة، فما عليكِ سوى أن تقبضي بيدك اليمنى على صدرك الأيسر وهزي بشكل خفيف حتى تجلبي الحظ، وإن كنتَ رجلاً فأرْخِ يديك فحسب.
10.البرازيل، غير مسموح النظر إلى النجوم في السماء، لأنه يجعل بعض الثآليل والبثور تظهر على أطراف الأصابع.
11.اليابان، يمكن للأرقام في أن تجعل المرءَ في عداد الموتى والهَالكين في لمح البصر. فعلى سبيل المثال، يُنطَق الرقم 4 "شِي"، وهي كلمة تعطي معنى الموت أيضاً، لذا فعلى المرء أن يتجنب الهدايا المكونة من أربعة أجزاء قدرَ المستطاع، مثل الأزهار، أو الأطقم المكونة من أربعة عناصر. كما أن البيوت السكنية تراعي ألا يكون فيها طابق رابع ولا يوجد رقم أربعة في أرقام الشقق، وإنما يكون العدُّ بالقفز من الرقْم ثلاثة إلى خمسة مباشرة، والرقم 9 رقم سيئ كذلك، فهو يُنطَق "كو"، ويعني أيضاً المعاناة.
12.كوريا الجنوبية، الصفير في الليل يجلب النحس، لأن ذلك من شأنه أن يلفت أنظار الأرواح الشريرة إلى المرء.
ولكن ليس الصفير ليلاً هو الأمر الخطير فحسب، وإنما قد تكون الكتابة أيضاً؛ فلو أنك مثلاً استخدمت القلم الأحمر وكتبت اسمَ أحدهم خطأً فإنك بذلك قد تُعجِّل بموتِه، والسبب في ذلك راجعٌ إلى أن أكوام الخشب أو شواهد القبور أو كليهما في المقابر البوذية مكتوبة باللون الأحمر.
13.فيتنام، ينبغي على المرأة ألا تنام وهي تضع مساحيق التجميل، وإلا فإن الشياطين ستظن أنها واحدةٌ منهم.