المشتبه الأساسي في هجوم برلين التونسي أنيس عامري، والمفترض أنه الفاعل، غادر تونس نحو أوروبا قبل ست سنوات في عملية هجرة غير شرعية، هروبا من حكم بالسجن صادر بحقه في قضية سرقة وعنف.
وبدلا من الذهاب إلى أوروبا للعمل وتحسين ظروفه، تورط أنيس في مشاكل وتم اعتقاله في إيطاليا حيث دخل لسجن بعقلية وخرج بعقلية أخرى.
لم يكن ملتزما دينيا ولم يكن يؤدي الفرائض على الرغم من أن أخوته وأبويه يؤدون الفرائض بشكل طبيعي، لكن فترة السجن غيرته حيث التقى هناك بجنسيات عربية أخرى، وخرج من السجن متشددا.
وأدين عامري بحرق مخيم للاجئين في إيطاليا، وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات، وصدر تعميم ضده من إيطاليا يحظر دخوله للبلدان الأوروبية.
وتقدم ليحصل على اللجوء في ألمانيا، مدعيا في الورق أنه مصري وفار من حكم قضائي ضده.
لكن عند توجيه أسئلة إضافية له من قبل السلطات، تبين أنه لا يعرف شيئا تقريبا عن مصر، ورفضت السلطات طلب اللجوء ولم تستطع ترحيله من البلاد لأنها لم تجد وثائق تدل على جنسيته.
لفت أنظار الشرطة الألمانية قبل أشهر، أثناء تحقيقها في قضايا متعلقة بخطاب الكراهية، ووجد الأمن حينها أن أنيس عرض على الإنترنت أن يكون انتحاريا، لكن عباراته كانت حذرة للغاية، مما لم يدع مجالا لإدانته واتخاذ الإجراءات باعتقاله.
أوضح شقيقه في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" كان في ألمانيا عندما جرى آخر تواصل بينه وبين أفراد العائلة منذ نحو أسبوع.