مرة أخرى يقع الإعلان عن مقتل الجهادي الجزائري مختار بلمختار الذي انضم إلى ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في ضربة جوية فرنسية في ليبيا، بعد أن سبق وأعلن مقتل بلمختار زعيم جماعة المرابطون التي شنت العديد من الهجمات الدامية في منطقة الساحل، عدة مرات وخصوصا في يونيو 2015 خلال هجوم أميركي في ليبيا.
مختار بلمختار أو مسعود عبد القادر، أو خالد أبو العباس أو الأعور، أو "السيد مالبورو كلها مسميات متعددة لشخص واحد، كان بمثابة عراب للتنظيمات الإرهابية وأصبح في قائمة أخطر المطلوبين دوليا، حتى أن واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار لمن يأتي به حيا أو ميتا.
سطع نجم بلمختار على الساحة الدولية بعد تبنيه عملية اختطاف الرهائن والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر.
التحق مختار بالعمل المسلح في عمر مبكر، حيث انضم إلى القتال في أفغانستان عام 1989، كما حارب ضد الحكومة الأفغانية لسنوات قبل أن يفقد إحدى عينيه هناك.
بعدها وفي عام 1992 عاد إلى الجزائر ليخوض معركة جديدة في صفوف الجماعات المسلحة مشاركا في الحرب الأهلية هناك.
قاد كتيبة "الملثمون" وبعدها كتيبة "الموقعون بالدم" التي أسسها عام 2012، بلمختار جزائري الأصل ولد عام 1972 في ولاية غرداية.
تبنى عددا من الهجمات وخاصة في الجزائر وموريتانيا ومالي، جعل من التنظيم الذي يقوده واحدا من أغنى فروع القاعدة بسبب عمليات اختطاف الرهائن التي كان ينتهجها، وبسبب تهريب التبغ، الذي نال بفضله لقب "السيد مالبورو".
وبحسب مصادر في ليبيا فقد استقر مختار بلمختار منذ نحو عامين في مدينة درنة ولكن بعد اندلاع الاشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة وداعش انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله.
ومهما كانت الحقيقة بشأنه، فقد أظهر تنظيمه "المرابطون" استمرارية من دون أي مؤشر على أنه آخذ في الأفول، بل وبدأ باستخدام أسلحة حديثة يتم تهريبها من ليبيا، لضمان استمرار ميراث "السيد مارلبورو" مهما كان وضعه وحالته الصحية.