معظم أمراض الغدة الدرقية سببها عوامل غير قابلة للتصحيح؛ أي لا يمكن للإنسان التأثير فيها؛ باستثناء اليود.
وبما أن الكثيرين يعيشون في مناطق تعاني من نقص اليود؛ فإن هذا يؤدي إلى تكوين العقد في الغدة الدرقية.
الأسطورة الثانية- قطرة من اليود يوميًّا تعوض نقص هذا العنصر:
لا حاجة للمبالغة بحاجة الغدة الدرقية إلى اليود؛ لأن قطرة من اليود -حتى غير النقي- تكفي لتغطية حاجة الغدة الدرقية لمدة شهر.
لأن الشخص الذي عمره فوق 12 سنة، يحتاج في اليوم إلى 200 ميكروغرام من اليود، والمرأة الحامل تحتاج إلى 250 ميكروغرام.
ومع ذلك يمكن تناول كمية كبيرة من المأكولات البحرية المحتوية على اليود دون خوف.
كما يمكن تعويض نقص عنصر اليود بتناول الفيتامينات أو الخضروات والفواكه.
الأسطورة الثالثة- رسم شبكة اليود يفيد الغدة الدرقية
هذه الأسطورة شائعة جدًّا، ويستخدمها الكثيرون لتعويض نقص اليود ومساعدة الغدة الدرقية؛ ولكن هذه الشبكة نادرًا ما تفيد أو تساعد الغدة الدرقية؛ لكنها قد تُلحق الضرر بها؛ خاصة إذا رسمت في منطقة الرقبة؛ لأن كمية اليود الزائدة التي تدخل الجسم من خلال الجلد يمكن أن تسبب مرض الغدة نفسها.
الأسطورة الرابعة- التضخم في منطقة الغدة- سرطان:
يجب ألا نخلط بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة؛ لأن ورم الغدة الدرقية يكون في معظم الحالات حميدًا.. بالطبع تضخم الغدة الدرقية لدى الرجال والنساء يتطلب استشارة الطبيب المختص، لإجراء فحص شامل لتحديد سبب تضخمها وعلاجها.
الأسطورة الخامسة- الغدة الدرقية تسبب مشكلات للبالغين فقط:
هذا الاعتقاد خاطئ؛ لأن نقص الهرمونات قد يكون وراثيًّا؛ أي أنه دون التدخل الجراحي قد تحصل مضاعفات جسدية وفكرية.
وقد تظهر أمراض أخرى، مثل مرض السكري؛ فإذا ولد الطفل كبير الحجم، وبدا غير مبالٍ ويعاني من الإمساك، وتفاعله مع الوسط المحيط بطيء، أو غائب تمامًا؛ فيجب دق ناقوس الخطر؛ حتى إذا كان هادئًا وينام فترات طويلة ونادرًا ما يبكي.
الأسطورة السادسة- الجحوظ الدرقي- أولى علامات فرط نشاط الغدة الدرقية:
جحوظ العين أو مرض بازيدوف، سببه فرط نشاط الغدة الدرقية، وتظهر أعراضه في جحوظ العينين، ولكن أولًا هذا ليس من الأعراض الرئيسية للمرض. وثانيًا، لا داعي للخلط بين السبب والنتيجة؛ لأن جحوظ العينين يمكن أن يصيب أشخاصًا عندهم الغدة الدرقية سليمة.
الأسطورة السابعة- استئصال الغدة الدرقية يضر بحياة الإنسان:
وهذا غير صحيح؛ لكن الشيء الوحيد الذي يسببه استئصال الغدة الدرقية؛ هو أن على الشخص تناول أدوية محددة مدى الحياة لتعويض عملها؛ وما عدا ذلك لا يعاني الشخص من أي مشكلات أو مضاعفات أخرى.
وتجدر الإشارة، إلى أن التدخل الجراحي، ليس الطريقة الوحيدة في علاج الجحوظ الدرقي؛ حيث يمكن علاج هذا المرض باليود المشع أو الأدوية التي عادة تُستخدم في المرحلة الأولى من العلاج بعد تشخيص المرض.