وتم إجراء دراسة في الإمارات بعنوان "الآليات الجزيئية والخلوية للخصائص المضادة لمرض السكري لحليب الإبل عبر تحديد ملامح الببتيدات النشطة حيوياً على دايبيبتيديل أنزيم البيبتيداز-4 ونشاط مستقبلات الأنسولين" بدعم من مركز زايد بن سلطان للعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
واستهدفت الدراسة تحديد العامل أو العوامل المضادة للسكري النشطة حيوياً في أجزاء بروتينات حليب الإبل وآلية عملها على المستوى الخلوي الجزيئي. وكشفت الدراسة، ولأول مرة، عن الأنماط والتأثيرات الدوائية لبروتينات مصل حليب الإبل وأجزاء الببتيد المشتقة منها على مستقبلات الأنسولين البشري ومساراتها المؤثرة في توازن الجلوكوز.
وتسلط هذه الاكتشافات مزيداً من الضوء على خصائص حليب الإبل المضادة لمرض السكري، وذلك من خلال إيضاح الآلية الجزيئية والخلوية لعملها التي تشكل مسوغاً منطقياً قوياً لاستخدام حليب الإبل في إدارة مرض السكري.
في حين أثبتت دراسة أخرى أن حليب الإبل يتمتع بخصائص مضادة لمرض السكري وأفضت نتائجها إلى أن بروتينات حليب الإبل لها تأثير مضاد على ارتفاع نسبة السكر في دم جرذان مصابة مسبقاً بالمرض، وتقود هذه النتائج الواعدة إلى إنجازات ضخمة في الحرب على مرض السكري.
وقد يفضي هذا النوع من الأبحاث إلى ظهور جيل جديد من المركبات المضادة للسكري التي يمكن استخدامها في تصنيع أغذية ومنتجات وظيفية قائمة على مكونات حليب الإبل.. وبالتالي تسهم دراسة خصائص حليب الإبل في مكافحة هذا المرض المزمن والحد من تداعياته في دولة الإمارات والعالم.
هذه الدراسة تمثل أحد التقارير القليلة التي تقدم مزيداً من النتائج العلمية حول مخرجات التحلل المائي لبروتين مصل الحليب التي قد تحمل أثراً مضاداً على مرض السكري.. وتمّ نشرها في مجلة " the Journal of Dairy Science"، التي تعد إحدى أهم المجلات العلمية الصادرة في هذا المجال على مستوى العالم، والصادرة رسمياً عن جمعية علوم الألبان الأميركية.