كذلك تختلف سلامة وجودة العبوات البلاستيكية باختلاف نوع البلاستيك المستخدم، فالمنتجات منخفضة الجودة قد تحتوي على مشكلات صحية خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل السرطان؛ وفقًا للدراسات.
وفيما يلي بعض الأسباب التي توضح الآثار السلبية لمياه الشرب من العبوات البلاستيكية.
1. الاستخدام المتكرر:
من المعروف لكثيرين أن معظم العبوات البلاستيكية المتوافرة في الأسواق مخصصة للاستخدام الفردي؛ أي لمرة واحدة؛ لكن من الشائع جدًّا أن يعيد الناس استخدام هذه المواد البلاستيكية المصنوعة من "البولي إيثيلين تيريفثالات" لتخزين المياه.
كما أن تكرار استخدام هذه العبوات، قد يؤدي إلى تعرضها للحرارة أو أشعة الشمس؛ وبالتالي تتسرب مواد كيماوية وتختلط في الماء، مما قد يتسبب في اضطرابات محتملة في الغدد الصماء.
2. مضاعفات الحمل:
أثبتت مادة "ثنائي الفينول"، المستخدمة في صناعة عبوات المياه البلاستيكية من النوع 7، أنه يسبب مضاعفات للحوامل والجنين.
ووفقًا لدراسات؛ فإن ثنائي الفينول يحاكي هرمون الأستروجين، وقد يؤدي هذا "الأستروجين الزائف" إلى تشوه في الكروموسومات؛ مما يؤدي إلى عيوب خلقية لدى الأجنّة.
3. البلوغ المبكر أو المتأخر:
نتيجة محاكاتها لهرمون الأستروجين؛ فإن التعرض للمواد الكيماوية سيغير توقيت البلوغ.
وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أن يقلل أيضًا من الخصوبة، ويزيد الدهون في الجسم ويؤثر على الجهاز العصبي.
كذلك يمكن أن تكون الخاصية الشبيهة بالأستروجين في مادة ثنائي الفينول الكيماوية، ضارّة للغاية على الأطفال في مرحلة النمو.
4. الالتهابات:
يمكن للشرب من عبوات بلاستيكية رخيصة الجودة، أن يؤثر سلبًا على نظام المناعة لدى المرء؛ ذلك أن ثنائي الفينول يؤثر على جهاز المناعة ويضعفه؛ وبالتالي يعرض الجسم للأمراض المختلفة.
بالنظر إلى الآثار الجانبية المحتملة الناجمة عن مياه الشرب المعبأة في عبوات بلاستيكية، هناك وسائل يمكن تبنيها للابتعاد عن الضرر الناجم عن ذلك.
ملاحظة أخيرة:
نظرًا لأضرار البلاستيك العديدة؛ فإن أفضل وسيلة للحفاظ على الصحة والبيئة، وفقًا للأطباء، هي تجنب المياه المعبأة في عبوات من البلاستيك، والتخلص من تلك العبوات البلاستيكية؛ فأنت لا تقوم فقط بتحسين صحتك؛ بل تقوم أيضًا بتوفير المال وإنقاذ الأرض.