وقد حلل الباحثون عينات بكتيرية مأخوذة من أفواه 122 ألف شخص، وأجروا اختبارات الحمض النووي لتحديد أنواع البكتيريا الموجودة فيها بالضبط، ثم تابعوا المشاركين لمدة عشر سنوات لمعرفة أي منهم سيُصاب بسرطان المريء.
وأظهرت النتائج النهائية للدراسة، التي نُشرت في مجلة Cancer Research، أن المشاركين في الدراسة الذين وُجد في أفواههم كميات كبيرة من أنواع معينة من البكتيريا - Tannerella forsythia وPorphyromonas gingivalis - كانوا أكثر عرضة بنسبة 21 % للإصابة بسرطان المريء.
وقال البروفيسور جيانغ أهين، الذي قاد الدراسة: "يُظهر بحثنا أن التعرف الأعمق على البيئة البكتيرية في الفم يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات للوقاية من سرطان المريء، أو على الأقل المساعدة في الكشف المبكر عن المرضى المصابين به".
وأضاف بأن "سرطان المريء نوع مميت للغاية من السرطانات؛ لذلك هناك حاجة ماسة لإيجاد طرق جديدة للوقاية منه، وتقليل مخاطر الإصابة به، واكتشافه مبكرًا".
وأفضل طريقة للحفاظ على فمك خاليًا من البكتيريا الضارة هي تنظيف أسنانك جيدًا مرتين يوميًّا، إضافة إلى زيارات دورية لطبيب الأسنان، بحسب موقع "walla".
ومع ذلك، يجب التأكيد أن نتائج هذه الدراسة لا تثبت أن البكتيريا تتسبب بشكل مباشر في تكوين السرطان؛ فوجود البكتيريا قد يسبب أمراض الفم واللثة، وهذه بدورها تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.