وبعد أن نجح الذكاء الاصطناعي في تحليل صورة الأشعة الصدرية والتمييز بين أمراض الصدر والإصابة بفيروس كورونا، نجح في مساعدة الأطباء على تحليل صور الأشعة السينية للثدي والكشغ المبكر عن الأماكن المصابة بالسرطان.
كما يستطيع برنامج الذكاء الاصطناعي واسمه MammoScreen التمييز بين الإصابات الحميدة بالسرطان والإصابات الخبيثة.
وجدت الأبحاث السابقة أنه، في المتوسط ، تم اكتشاف وتشخيص حالة واحدة فقط من بين كل عشر نساء مصابات بالسرطان بعد الفحص واستدعائها لإجراء المزيد من التشخيص والفحوصات بناءً على النتائج المشتبه بها.
وفي الوقت نفسه، تمثل الخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي وسيلة واعدة لتحسين دقة التصوير الشعاعي الرقمي للثدي.
وقد تم تصميم نظام الذكاء الاصطناعي لتحديد المناطق المشتبه في إصابتها بسرطان الثدي في صور الثدي الشعاعية الرقمية ثنائية الأبعاد وتقييم احتمالية الإصابة بورم خبيث.
ويتم تغذية نظام الذكاء الاصطناعي بمجموعة كاملة مكونة من أربع طرق عرض تتكون من صورة ماموغرام، وينتج مجموعة من مواضع الصورة مع درجة الشك في الخلايا المصابة.
وقام فريق من 14 اختصاصي أشعة بتقييم البيانات من 240 صورة رقمية ثنائية الأبعاد مختلفة للثدي تم التقاطها بين عامي 2013 و2016 بما في ذلك أنواع مختلفة من التشوهات.
وتمت قراءة نصف مجموعة البيانات بدون الذكاء الاصطناعي، بينما جرى قراءة النصف الآخر بمساعدة الذكاء الاصطناعي أثناء الجلسة الأولى وبدون مساعدة البرنامج أثناء الجلسة الثانية.
وقد ارتفع متوسط الحساسية للسرطان بشكل طفيف عند استخدام دعم الذكاء الاصطناعي حيث ساعد على تقليل معدل النتائج السلبية الكاذبة، أو النتائج التي تبدو طبيعية على الرغم من وجود السرطان.
وأقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في مارس2020 استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي الـ"مامو سكرين" في العيادات، حيث يمكن أن يساعد في تقليل عبء العمل على اختصاصي الأشعة.
ويخطط الباحثون الآن لاستكشاف سلوك أداة الذكاء الاصطناعي على مجموعة كبيرة من السكان المعتمدين على الفحص وقدرتها على اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر.