وبحسب الابحاث المنشورة في مجلة PLoS One، تمّ تسجيل أيام المرض والغياب المرضي عن العمل.
كما تم رصد جودة الحياة وإنتاجية العمل والقلق والإحساس الحراري وردود الفعل السلبية.
وتوصل الباحثون إلى أن "الاستحمام الروتيني (الانتقال من الماء الساخن إلى البارد) أدى إلى انخفاض إحصائي في الغياب المرضي المبلغ عنه ذاتياً، لكن ليس أيام المرض لدى البالغين الذين لا يعانون أمراضاً مصاحبة شديدة".
الآثار الصحية للاستحمام كل يوم
وفقا لمؤسسة Harvard Health، يحافظ الجلد الطبيعي والصحي على طبقة من الزيت وتوازن البكتيريا "الجيدة" والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، و"الغسل والدعك يزيلان هذه الخصائص، خاصة إذا كان الماء ساخنا".
ونتيجة لذلك، قد يصبح الجلد جافاً أو متهيجاً أو مثيراً للحكة، وقد يسمح الجلد الجاف المتشقق للبكتيريا والمواد المسبّبة للحساسية باختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفره الجلد؛ ما يسمح بحدوث التهابات الجلد وردود الفعل التحسسية.
الاستحمام بالبخار الساخن
يختار معظم الناس الاستحمام بالبخار الساخن، حيث يجري الماء الساخن، ويؤدي إلى سحب بخار كثيفة تملأ الحمام. ويوفر البخار مجموعة من الفوائد الصحية، مثل تعزيز الدورة الدموية وتخفيف التوتر، ورغم ذلك، هناك مخاطر صحية خفية لهذه الطريقة.
وأوضح عباس كناني؛ الصيدلي في Chemist Click: "قد يجعلك البخار الناتج عن الاستحمام تشعر بالدوار والدوخة".
وأوضح أن ذلك يحدث لأن "استجابة الجسم لارتفاع درجة حرارته هي نقل الدم إلى سطح الجلد ليبرد قبل إعادته إلى الداخل".
وقد يكون الشعور بالدوار والدوخة علامة منبّهة على أن البخار يتسبّب في انخفاض ضغط الدم.
وأوضح "كناني"؛ كيف يمكن أن يتسبّب البخار في خفض ضغط الدم، قائلاً: "خلال هذه العملية، تتوسع الشرايين، وتصبح أكبر مما كانت عليه في المعتاد، ما يؤدي إلى تدفق الدم بضغط أقل نتيجة لذلك".
وأضاف، أنه إضافة إلى الدوخة أو دوار الرأس، يمكن أن يشير الغثيان أيضاً إلى انخفاض ضغط الدم.
وفي حين أن هذا قد يبدو حميداً، إلا أن الانخفاض المطول في ضغط الدم يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
ووفقاً لمؤسسة "مايو كلينك": "يمكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في ضغط الدم إلى حرمان جسمك من الأكسجين الكافي لأداء وظائفه، ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالقلب والدماغ".