اقرأ ايضأ:-
هذا الاكتشاف، الذي يُعد الأول من نوعه عالمياً، يفتح آفاقاً جديدة في علاج أمراض الدماغ مثل ألزهايمر، باركنسون، والخرف، من خلال تحسين إزالة السموم وتعزيز وظائف الجهاز اللمفاوي في الدماغ.
ووفقاً للبروفيسورة أوكسانا سيمياتشكينا-غلوشكوفسكايا، رئيسة قسم فسيولوجيا الإنسان والحيوان بالجامعة، فإن الأوعية اللمفاوية السحائية، التي تقع مباشرة على سطح الدماغ، تُعد هدفاً مثالياً للتحفيز الضوئي.
وأوضحت أن الضوء، رغم فقدانه جزءاً من طاقته عند اختراق الجمجمة وفروة الرأس، يحفز هذه الأوعية لتعزيز وظائفها، مما يساعد على تصريف السموم وتحسين تدفق السوائل في الدماغ.
هذا النشاط يعزز مناعة الجهاز العصبي المركزي ويزيد من مقاومته للأمراض.
وأشار الباحثون إلى أن العلاج الضوئي السحائي يُظهر نتائج واعدة في تقليل تطور الأمراض العصبية، حيث يساهم في تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية من خلال تنشيط الجهاز اللمفاوي.
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تُعتبر فيه الأساليب الدوائية التقليدية لعلاج أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون غير كافية، مما يجعل الأساليب غير الدوائية، مثل التحفيز الضوئي، بديلاً واعداً يحمل إمكانيات كبيرة.
يُعد هذا الإنجاز خطوة ثورية في مجال الطب العصبي، حيث يوفر نهجاً غير جراحي لتحسين صحة الدماغ وحمايته من الأمراض التنكسية.
ومع استمرار الأبحاث، يتوقع العلماء أن تُسهم هذه التقنية في تطوير علاجات مبتكرة تُغير حياة الملايين المصابين بأمراض الدماغ حول العالم.
إن هذا الاكتشاف يعكس التزام العلماء في جامعة ساراتوف بتعزيز المعرفة الطبية وتقديم حلول مبتكرة لتحديات القرن الحادي والعشرين.