هل «الذكاء الاصطناعي» سيحمي البشرية من الوباء المقبل؟

الطبية
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

شبكة الرؤية الإخبارية المصرية:- قال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، إن العلماء يعتقدون أن برنامج«ChatGPT» وهو الأكثر شهرة حاليا في مجال الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إنقاذ البشرية من الوباء المقبل.

 

وتستخدم النماذج الحالية التحليل الرياضي، لكن الباحثين في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا وجدوا أن بإمكانهم استخدام برنامج الدردشة الآلي لمحاكاة كيفية انتشار الفيروس في المدينة.

وأنشأ الفريق مدينة أمريكية خيالية تضم 100 شخص لمعرفة كيفية تفاعلهم مع تفشي المرض.

وأظهرت التجارب أن العملاء كانوا أكثر عرضة للحجر الصحي الذاتي عند إعلامهم بالمعلومات الصحية المجتمعية، والأخبار حول الوباء، وعدد الحالات النشطة اليومية.

وتأتي محاكاة الوباء مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، وتعيد بعض المنظمات فرض ارتداء الأقنعة.

ودفع الباحثون «تشات جي بي تي» إلى إنشاء مدينة«Dewberry Hollow» والتي هي موطن لـ100 شخص بأسمائهم وأعمارهم وسماتهم الشخصية وسيرهم الذاتية، حيث يقع هؤلاء ضحية لفيروس خيالي يُسمى«Catsate».

وقال الفريق البحثي الذي قام بالدراسة: «تم تقديم معلومات حول الفيروس، حيث تم تحديد أن كاتاسات هو فيروس معدٍ ينتقل من إنسان إلى آخر وينتقل عبر الهواء وله فتك غير معروف وأن العلماء يحذرون من وباء محتمل».

وشارك الفريق مقتطفات من الشخصيات المستخدمة في التجربة.

ومن بين هذه الشخصيات الافتراضية ليزا التي تبلغ من العمر 29 عاماً وهي غير واثقة وغير حاسمة وغير عدوانية ومستقلة، بينما تتمتع كارول البالغة من العمر 36 عاماً بسمات التعاون والهدوء.

ولتوفير الفئة العمرية، قام الفريق أيضاً بإنشاء شخص يُدعى يوجين، وهو رجل يبلغ من العمر 64 عاماً، وهو شخص قاسٍ وتأكيدي وعفوي. ثم تم إجراء ما مجموعه ثلاث تجارب 10 مرات لكل منها.

وتضمنت الشروط الثلاثة التشغيل الأساسي، وردود الفعل المتعلقة بالصحة الذاتية، والتغذية الراجعة الكاملة. وأثناء التشغيل الأساسي، يتم إبلاغ العملاء بالمدينة وشخصياتهم وأعمارهم وعملهم لكسب لقمة العيش.

وكان الفيروس ينتشر خلال هذه الحالة، ولكن كان على الأشخاص أو الوكلاء أن يقرروا ما إذا كانوا سيبقون في المنزل وعدم التفاعل مع الآخرين.

وفي حالة الملاحظات المتعلقة بالصحة الذاتية، بالإضافة إلى معلومات التشغيل الأساسية، يتم إبلاغ الوكلاء بالأعراض الصحية التي يعانون منها، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى عزلهم الذاتي عن طريق البقاء في المنزل.

وقال الباحثون في الدراسة: «نحن نفترض أن بعض العملاء سيمارسون الحجر الصحي بناءً على معلومات حول أعراضهم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تقليل معدل الإصابة».

ثم بالنسبة للحالة الأخيرة، التعليقات الكاملة، يقرأ الوكلاء الأخبار اليومية، بما في ذلك معلومات حول النسبة المئوية للأشخاص في البلدة الذين أبلغوا عن أعراض كاتاسات.

وجاء في الدراسة: «نفترض أن بعض العملاء سيمارسون العزلة الذاتية، وهو سلوك يرتبط بالمعلومات حول انتشار المرض في المدينة، ونتيجة لذلك، تشبه أنماط انتشار الفيروس الأنماط التذبذبية».

وقد لوحظ السلوكان خلال التجارب، حيث قال الباحثون إن «العوامل قادرة بشكل جماعي على تسطيح منحنى الوباء». ويقوم النظام بإعادة إنشاء أنماط مختلفة من الوباء، بما في ذلك الموجات المتعددة والحالات الموبوءة المستمرة.

ووجد الفريق أيضاً أن الوكلاء سيعملون بشكل مشابه للوكلاء المستندين إلى القواعد الذين يتحملون التفويضات دون معلومات، كما هو الحال في التشغيل الأساسي.

وكانت الخطوة الأخرى في تسوية المنحنى في المدينة الوهمية هي إبلاغ الوكلاء بصحتهم في بداية كل خطوة زمنية.

وأضاف الفريق: «لقد لاحظنا أن العوامل التي تظهر عليها الأعراض من المرجح أن تقلل من قدرتها على الحركة».

 وتابع: «معظم العملاء الذين يعانون من أعراض الحمى والسعال يعزلون أنفسهم بالبقاء في المنزل. ونتيجة لذلك، فإن العوامل قادرة على إبطاء انتشار المرض».

ووجد الفريق أنه عندما يتم تزويد العملاء بمعلومات الصحة المجتمعية، والأخبار حول الوباء، وعدد الحالات النشطة اليومية في مدينتهم التي تمت محاكاتها، يمكنهم تسوية منحنى الوباء بشكل كبير في مدينتهم من خلال عزل ذاتي.

وخلص الفريق في الدراسة إلى أنه «إلى جانب إنشاء طريقة جديدة لنمذجة الوباء، تساهم هذه الدراسة في الأدبيات المتعلقة بالتعقيد ونمذجة النظام المعقد من خلال توفير نهج جديد لدمج السلوك البشري في نماذج محاكاة النظم الاجتماعية».

وانتهوا إلى القول إن تحديد وصياغة الاستجابات البشرية في الأنظمة المعقدة يمثل تحدياً دائماً، ويمكن لمصممي النماذج الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتمثيل استجابة بشرية للتغيير في حالة النظام».

إعلان ممول