وكشفت الدراسة أنه في معظم حالات عسر القراءة توجد بقع مستديرة مهيمنة في العينين، وليس في عين واحدة؛ وهو ما يؤدي إلى الضبابية والتشوش في الرؤية.
واكتشف العالِمان اختلافاً عميقاً في شكل البقع داخل العين؛ حيث توجد الخلايا المخروطية الحمراء والخضراء والزرقاء، المسؤولة عن تحديد الألوان.
ووجد الباحثان أن لدى من لا يعانون عسر القراءة، كانت البقع الزرقاء الخالية من الخلايا المخروطية مستديرةً في إحدى العينين، ومستطيلةً أو غير منتظمة الشكل في العين الأخرى؛ وهو ما يجعل المستديرة هي العين المهيمنة.
أما من يعانون عسر القراءة؛ فكانت البقع في كلتا العينين بنفس الاستدارة، وهو ما يعني أن أياً من العينين هي المهيمنة.
وبحسب الباحثيْن، ينتج عن هذه الحالة ارتباك المخ بسبب وجود صورتين مختلفتين بعض الشيء؛ وهو ما يسبب عسر القراءة.
وقال العالمان "جاي روبار" و"ألبير لو فلوش": إن هذا التماثل قد يكون الأساس البيولوجي والتشريحي وراء عجز القراءة والهجاء.
وأضافا بالنسبة للطلاب الذين يعانون من عسر القراءة؛ تكون العينان متماثلتان؛ الأمر الذي يجعل المخ يعتمد تباعاً على إصدارين مختلفين إلى حد ما للمشهد البصري.