واكتشفت الشرطة السويدية أن إحدى العاملتين في منزل أندرسون كان قد صدر بحقها أمرٌ بالترحيل من البلاد.
وقالت أندرسون، التي تتقلد منصب رئيسة الوزراء منذ نوفمبر2021 ، إنها كانت قد أنهت كل العقود مع شركة النظافة.
وفي تصريحات لصحيفة إكسبرسن السويدية، قالت أندرسون: "حتى أولئك الذين يحرصون على الالتزام بالإجراءات السليمة، يمكن أن يقعوا في شراك جهات تشغيل مراوغة".
وتقول أندرسون إنها ستعمل على جعل السويد نموذجًا عالميًا يُحتذى بها، مضيفة أنها حصلت على تأكيد من رئيس شركة النظافة يُفيد بأن كل موظفي الشركة يعملون بشكل قانوني.
ويعد منزل منطقة ناكا هو منزل عائلة أندرسون، التي كانت قد انتقلت إلى مقر رئاسة الوزراء في ستوكهولم قبل الواقعة.
ويُعتقد أن عاملة النظافة المذكورة هي امرأة عشرينية من نيكاراغوا، وقد سُلّمت إلى مصلحة الهجرة السويدية.
ووقع الحادث في 21 ديسمبر2021 ، لكن لم تتناقله وسائل الإعلام في السويد قبل يوم السبت الماضي.
وتتزعم ماغدالينا أندرسون الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وهي أول امرأة تتقلد منصب رئيس الوزراء في السويد، وركّزت أندرسون في حملتها الانتخابية على مكافحة الاقتصاد غير القانوني.
وفي خطاب التنصيب، ناشدت أندرسون السويديين بتحمّل المسؤولية الشخصية على صعيد التصدي للجريمة المنظمة في البلاد، واصفة إياها بالجانب المخزي المنظّم من الاقتصاد.
وقالت أندرسون في تصريحاتها الصحفية إن هذه الواقعة تسلّط الضوء على مشكلةٍ لطالما أشارت إليها، وإن هناك المزيد.
وأثار معارضون سياسيون في البلاد تساؤلات حول إجراءات تأمين أندرسون، مقترحين تعزيز التحكّم فيمن يمكنه دخول منزل رئيسة الوزراء.
وعلى تويتر، غرّد نائب عن حزب التجمع المعتدل، المعارض في السويد، قائلاً إن وزير الهجرة البريطاني السابق، مارك هاربر استقال من منصبه عام 2014 إثر اكتشاف استخدامه عاملة نظافة لم تكن تتمتع بحق العمل في المملكة المتحدة.
ومن غير الواضح ما إذا كانت عاملة النظافة موجودة في منزل رئيسة الوزراء السويدية وقت وصول عناصر الشرطة إلى المكان.
وقال مالك شركة النظافة للتلفزيون السويدي إن المرأة المذكورة لم تكن مكلفة بتنظيف المنزل، وإنما كانت في الواقع تستقل سيارة خارج المنزل.