محاولات الكونغرس الأمريكي لعزل دونالد ترامب، تستند إلى وجوج تعاون سري بينه وبين روسيا، وأن موسكو هي من يقف وراء دخوله البيت الأبيض. ولعل صعود رجل الأعمال، الملياردير دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، كان المعطل الرئيسي في استكمال المخطط الأمركي تجاه الدول العربية، وهو وضع الحركات الإسلامية في الحكم، هذا المخطط الذي انهار أو تعطل، بسبب خروج وزيرة خارجية أوباما، هيلاري كلينتون، التي كانت ستكمل هذا المخطط.
ترامب يعتبر أن محاولات عزله، هدفها هو "حرمان الأشخاص من قوتهم، صوتهم وحريتهم وأيضا :"الغاء التعديل الثاني للدستور، الدين، الجيش، الحدود والحقوق الطبيعية للمواطنين الأمريكيين التي منحها الله لهم".
الرئيس الاوكراني، فلاديمير زيلنسكي رد على التقارير التي قالت ان الرئيس ترامب ضغط عليه بخصوص قضية نجل بايدن، حيث أن الديموقراطيين يتهمون ترامب انه طلب من زيلنسكي، خلال محادثة هاتفية معه، قبل شهرين، التحقيق حول نشاطات لنائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن وابنه هانتر في أوكرانيا.
وصرح زيلنسكي امام صحافيين في كييف :"من المستحيل التأثير علي، انا لا أشعر بأي ضغوطات. هناك أناس كثر في الغرب وأوكرانيا كانوا يريدون التأثير علي لكنني رئيس لدولة مستقلة وانا اعتقد ان الخطوات التي اتخذتها حتى الان تثبت انه لا يمكن التأثير علي". وأضاف انه ولا مرة التقى مع رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب الذي ذكر مرات عديدة بالمحادثات بينهم.
من جانبه، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو اتهم النواب الديموقراطيين بـ"محاولة ترهيب" الدبلوماسيين الذين يريدون استجوابهم، في إطار الإجراء الهادف الى عزل الرئيس دونالد ترامب.
وفي رسالة الى مجلس النواب نشر مضمونها على تويتر، لا يرفض وزير الخارجية طلبًا رُفع إليه من ثلاث لجان في هذا المجلس لتسليم الوثائق لأعضائها الذين هم بحاجة إليها في إطار التحقيقات بشأن ترامب.
وكان النواب الديموقراطيون الثلاثة الذين يترأسون اللجان الثلاث قد حددوا موعدًا للاستماع الى خمسة من كبار الدبلوماسيين، يمكن ان يقدموا إليهم معلومات تتعلق بالمكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، واحتمال تورطه في قضايا مخالفة للدستور.
وقال بومبيو في رسالته، إن استدعاء هؤلاء الدبلوماسيين "لا يمكن أن يفهم إلا على أنه محاولة ترهيب والإساءة إلى مهنيين كبار في وزارة الخارجية".
وبعد أن أشار بومبيو في رسالته إلى "عيوب إجرائية وقانونية عميقة" في الاستدعاءات، خلص إلى القول إنه "من غير المعقول" قيام الكونغرس منذ الأربعاء بالاستماع الى الدبلوماسيين الخمسة بدلًا من اقتراح مواعيد لاحقة.
في خضم ذلك، يبدو ان الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث أن ترامب طلب مساعدة رئيس الوزراء الأسترالي لافشال التحقيق بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية وبالتزامن مع قضية التحقيق الذي يقوده الديموقراطيون في محاولة عزل الرئيس ترامب، أكد مسؤولون أستراليون أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء، سكوت موريسون، مساعدته في التخلص من تحقيق مولر بشأن مزاعم باستفادة ترامب من دعم روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وجاء في وسائل إعلام أمريكية وأسترالية أن ترامب طلب من موريسون مساعدته في إيجاد أدلة تطعن في مصداقية التحقيق ضده. وأكدت أستراليا أن موريسون تلقى فعلا طلبا بذلك، وأنه وافق على المساعدة.