وذكر موقع "الصوت اليهودي" الإخباري الإسرائيلي (hakolhayehudi) الذي يصدر عن اليمين الديني المتشدد في إسرائيل، إن سكان المستوطنات الواقعة على الحدود المصرية يخشون بشدة من تسلل مسلحين مصريين عبر سيناء أو من غزو مصري كامل من جانب الجيش المصري للحدود الإسرائيلية.
وقال عميحاي شيلو، مراسل "الصوت اليهودي"، إنه بينما يعمل الجيش الإسرائيلي في رفح، يخشى سكان مستوطنتي إشكول وبيثات نيتسانا من تسلل مسلحين عبر الحدود مع مصر، ويثيرون تساؤلات حول تقييمات الجيش المصري للسياج الفاصل.
وأشار الموقع العبري إلى أن الجيش المصري يحصن الحدود مع إسرائيل منذ فترة، لافتا إلى أنه قبل دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، كان السيناريو الذي كانوا يستعدون له في مستوطنات المجلس الإقليمي أشكول، وخاصة في المستوطنات القريبة من الحدود المصرية مثل كرم أبو سالم وشلوميت وبني نيتزر، هو غزو قوات حماس من رفح لمستوطناتهم عن طريق اجتياح قوات تابعة حماس من غزة أو أفراد مسلحة من مصر.
وتابع: "الآن، بعد أن عمل الجيش الإسرائيلي في رفح، لا يزال التهديد من مصر قائما، وقد يعود التهديد من غزة إذا تقرر في المستقبل إخلاء قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".
ولفت إلى أن الخوف يزداد في المستوطنات الحدودية مع مصر، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتخفيض الوحدات الاحتياطية قبل الحرب، ويوجد هناك وحدات احتياطية موسعة بأسلحة ومعدات جديدة، بالإضافة إلى جنود لواء الفهد ، لكن من الواضح للجميع أن هذه القوات لا يمكنها التوقف أمام الجيش المصري إذا حاول الهجوم.
وأكد الموقع أن تسليح قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود المصرية رشاشات ثقيلة وأن الأسلحة المضادة للدبابات، لم تصل إليهم وحاليا المنطقة تحرسها قوات غير مجهزة ومدربة نسبيا في مواجهة أي غزو مصري.
وحول سؤال هل الجيش المصري جاهز؟، قال الموقع العبري، إن سكان المنطقة الحدودية يتحدثون عن تحركات غير عادية على الجانب المصري، وبعد الساعة 7 صباحا كل يوم يرى سكان المستوطنات أعمال الجيش المصري بتكثيف وإضافة مواقع على الحدود وتحصينها، بالإضافة إلى أن المصريين أقاموا 4 أبراج اتصالات ضخمة على طول السياج، واحد منهم أمام معبر كيرم شالوم، والثانية أمام مستوطنة شلوميت، والاثنتين الأخريين بالمنطقة الجنوبية الحدودية.
بالإضافة إلى ذلك، يقول السكان إنه خلال فترة صلاة "سيمحات توراة" لاحظت قوات الجيش الإسرائيلي والوحدات الاحتياطية أكثر من عشرين شاحنة بيضاء، مماثلة لتلك التي استخدمتها حماس لغزو إسرائيل، متوقفة على الجانب المصري من الحدود. وتلقت المروحيات القتالية الإسرائيلية الأوامر للتعامل مع الأمر ، لكنها أكتشفت أنها شاحنات دورية لحرس الحدود المصري، بدون زي رسمي وبدون تنسيق مسبق مع إسرائيل.
ويقول أحد سكان المنطقة: "اليوم في سيناء، هناك خلايا لداعش ومن المفترض أن أكون سعيدًا لأن الجيش المصري يزيد من الإجراءات الأمنية من ناحية الحدود، ومن ناحية أخرى لا أثق في الجيش المصري لحراستي، ماذا سيحدث إذا قرر الجيش المصري صباح الغد غزو إسرائيل؟ لا أعرف من سيفوز".
المصدر: hakolhayehudi