ودعا أنتوني بلينكن خلال محادثات هاتفيّة مع نظرائه السعودي والأردني والتركي يوم الجمعة، إلى الضغط على حركة حماس لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن الجمعة لوقف الحرب في قطاع غزة.
وفي مكالمته مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ناقش الوزير بلينكن الاقتراح المطروح على الطاولة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الحرب.
وأوضح الوزير أهمية الصفقة للفلسطينيين في غزة بشكل كبير، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من المساعدات الإنسانية، والعودة إلى شمال غزة، وبدء أعمال الإنعاش وإعادة الإعمار.
وأكد الوزير أن الاقتراح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء، وشدد على أنه يتعين على حماس قبول الصفقة.
كما ناقش الوزيران كيف أن الصفقة المقترحة ستعزز الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط من خلال زيادة التكامل بين دول المنطقة والطريق إلى دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل.
كما أكد النقاط نفسها خلال مكالمته الهاتفية مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وجدد الوزير بلينكن التأكيد على أن الاقتراح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، فضلا عن أمن المنطقة على المدى الطويل.
وشكر الوزير بلينكن الأردن على تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين.
وكرر وزير خارجية الولايات المتحدة في مكالمته مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، النقاط ذاتها.
وشدد أنتوني بلينكن في المحادثات مع نظرائه على أن حماس يجب أن تقبل الصفقة وأن كل دولة لها علاقة بحماس يجب أن تضغط عليها للقيام بذلك دون تأخير.
كما ذكر الوزير الأمريكي في تدوينة على منصة "X" أنها فرصة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن أجرى الاتصالات الهاتفية مع نظرائه الثلاثة في طريق عودته من اجتماع لحلف شمال الأطلسي في براغ.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة أعلن بايدن أن إسرائيل قدمت مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وأوضح في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن المرحلة الأولى من المقترح الإسرائيلي تستمر 6 أسابيع وتشمل "وقفا كاملا وشاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة في غزة".
كما تتضمن المرحلة الأولى "إطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وأفاد بايدن بأن المرحلة الثانية من المقترح تشمل "إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار".
أما بالنسبة للمرحلة الثالثة فهي تتضمن ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة، دون أن يذكر المدة التي ستستغرقها المرحلتان الثانية والثالثة من المقترح.
وردا على ذلك قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأضاف الديوان في بيان أن الحكومة موحدة في رغبتها بإعادة المحتجزين في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: RT + وكالات