وتناقلت صفحاتٌ لبنانية محلّية، صوراً صادمة، أظهرت سحباً من الدخان الكثيف تتصاعد من إحدى محطات الوقود في بيروت، حيث تبيّن أنّ مواطناً غاضباً أطلق قذيفة (آر بي جي) على محطة “توتال” بعد رفضهم بيع البنزين.
كما قطع محتجون الطريق الرئيسي نحو مدينة صور، عند مفترق بلدة العباسية، احتجاجاً على “شح مادة الوقود”.
ومازالت الاحتجاجات مستمرةً في بعض المناطق اللبنانية، اعتراضاً على نقص الوقود، وذلك وسط محاولاتٍ من قبل قوات الجيش لفتح الطرق، كما تمّ قطع ساحة "النورّ في طرابلس بالكامل.
وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها المحتجون إلى التعبير عن غضبهم واعتراضهم على النقص الحاد في المشتقات النفطية، حيث كانوا قد تجمعوا أمام منزل رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، وحطّموا الواجهة الزجاجية لمنزله واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب، وذلك تعبيرا عن غضبهم مما وصلت إليه الأوضاع في البلاد.
حالة الغليان الشعبية هذه جاءت على خلفية الانفجار الذي وقع في خزان الوقود ببلدة التليل في محافظة عكار شمال لبنان، وأسفر عن وقوع 28 قتيلاً و80 مصاباً، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات حادث الإنفجار وتحديد المسؤولين عن وقوعه.