الوثائق السرية، التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تشير إلى أن الاجتماع كان في ربيع ٢٠١٤، أي بعد عامين من سقوط الإخوان المسلمين في مصر، وقبل ثلاثة أعوام من الحصار الذي فرضته السعودية على قطر، وقبل قليل من انقلاب الحوثيين على الحكم في اليمن.
وكخطوة تمويهية، رفضت تركيا منح تأشيرة دخول إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني الذي كان مقررا أن يحضر الاجتماع مع وفد الإخوان المسلمين، لكن حضر وفد من كبار مسؤولي الفيلق برئاسة أحد نواب سليماني، وهو رجل عرف في البرقية باسم "أبو حسين".
ومثل الإخوان 3 من أبرز قادتها المصريين في المنفى، هم إبراهيم منير مصطفى ومحمود العبيري ويوسف مصطفى ندا، وفقا للوثائق.
يقول موقع "إنترسيبت"، الذي تحصل على هذه الوثائق السرية، فإن وفد حركة الإخوان المسلمين قال أن لديه 85 حول العالم، أن العامل المشترك الذي يجمعهم مع إيران هو "كراهية المملكة العربية السعودية"، ووصفها بـ "العدو المشترك" للإخوان وإيران.
وبحسب التسريبات، قال وفد الإخوان إن أفضل مكان لتوحيد الصفوف ضد السعوديين هو اليمن، حيث كان الحوثيون على وشك الانقلاب على الشرعية وإشعال البلد في حرب واسعة النطاق.
وقال وفد الإخوان: "في اليمن، مع تأثير إيران على الحوثيين ونفوذ الإخوان على بعض الفصائل القبلية المسلحة، يجب أن يكون هناك جهد مشترك للحد من الصراع بين الحوثيين والقبائل لتكون قادرة على استخدام قوتها ضد المملكة العربية السعودية".
كما بحث تنظيم الإخوان مع الإيرانيين رؤية بشأن العراق، وهي محاولة سد الفجوة بين السنة والشيعة هناك.
وكذلك، اتفق الطرفان على أن تكون سوريا خارج حسابات التعاون فيما بينهما، لوجود توجهات متناقضة ذات طابع طائفي بين الطرفين.
ولم توضح الوثائق الاستخباراية الإيرانية لموقع "إنترسبت"، ما إذا كانت هناك اجتماعات أخرى عقدت بين الإخوان والإيرانيين لاحقا.