ربما الاتفاق بين روسيا والسودان كان ضمن احدى المساومات التي كان يرضخ لها حسن البشير، مقابل الاحتفاظ بتواجده في الرئاسة، مثلما سمح لسيلفا كير بأن يتحكم في الجنوبن وغقامة دولة على أساس عرقي.
وكان الاتفاق بين الخرطوم وموسكو ينص على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان.
ويعود هذا الاتفاق بينما أعربت السودان عن استعدادها بأن تستخدم مصر أراضيها ومجالها الجوي إذا ما شنت حربا على أثيوبيا، بعد مماطلة أديسا أبابا في مفاوضة سد "النهضة"، والبدء في المرحلة الثانية من الملء.
وتمت مناقشة هذا الاتفاق في عام 2017 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعمر البشير الذي تمت الإطاحة به عام 2019 بعد احتجاجات شعبية استمرت لشهور.
وقد أعلنت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، أن برلمان بلادها سيدرس من جديد الاتفاق مع موسكو حول إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وبينت مريم المهدي خلال زيارة إلى موسكو أن الاتفاق وقعته الحكومة السودانية السابقة، وهناك حكومة مسؤولة أمام البرلمان الجديد الآن حيث سيدرس الاتفاق، وفقاً لـ"فرانس 24".
وكانت روسيا قد أعلنت توقيع هذا الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول) 2020م، واوضحت أنه ينص على إنشاء قاعدة عسكرية بحرية في مدينة بورتسودان الإستراتيجية المطلة على البحر الأحمر.