تصعيد إقليمي في الخليج: البحرين وقطر في قلب التوترات الإيرانية-الأمريكية

الرؤية المصرية:- تشهد منطقة الخليج حالة من التوتر المتزايد في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قواعد أمريكية في قطر والعراق، رداً على هجوم أمريكي على ثلاث منشآت نووية إيرانية.

تصعيد إقليمي في الخليج: البحرين وقطر في قلب التوترات الإيرانية-الأمريكية

اقرأ ايضأ:-

أعلنت السلطات البحرينية، مساء الإثنين، تفعيل صفارات الإنذار ودعت المواطنين والمقيمين إلى التوجه إلى أماكن آمنة، مع إغلاق مؤقت للمجال الجوي تحسباً لتصعيد محتمل. 

في الوقت ذاته، أدانت قطر بشدة الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، واصفة إياه بانتهاك سيادتها، مع تأكيدها على نجاح دفاعاتها الجوية في التصدي للصواريخ.

وفقاً لتقارير، أبلغت إيران قطر مسبقاً بنيتها استهداف قاعدة العديد، في محاولة لتقليل الخسائر البشرية والحفاظ على العلاقات الثنائية. هذا التنسيق يعكس حرص طهران على تجنب الصدام المباشر مع دول الخليج الصديقة، رغم أن الهجوم أثار استنكاراً قطرياً حاداً.

في المقابل، تكشف الإجراءات البحرينية، التي تضمنت إغلاق المجال الجوي وتفعيل نظام العمل عن بُعد، عن قلق عميق من تداعيات الصراع الإيراني-الأمريكي، خاصة أن البحرين تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي. 

هذا التصعيد يضع دول الخليج في موقف حساس، حيث تسعى للحفاظ على علاقاتها مع واشنطن وطهران معاً، مع تجنب الانجرار إلى صراع مفتوح.

إيران، من جانبها، تسعى من خلال عملية "بشائر الفتح" إلى إرسال رسالة ردع للولايات المتحدة، مع الحفاظ على توازن دبلوماسي مع جيرانها الخليجيين. لكن استمرار مثل هذه الأعمال قد يهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك أمن إمدادات الطاقة العالمية. اقتراحات لاحتواء الأزمة: 

وساطة إقليمية: يمكن لقطر وعمان قيادة جهود وساطة لتهدئة التوترات بين إيران والولايات المتحدة. 

تدخل دولي: على الأمم المتحدة عقد جلسة طارئة لمناقشة التصعيد وضمان احترام سيادة الدول. 

إعادة إحياء الاتفاق النووي: استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني هو السبيل لمعالجة جذور الأزمة. تنسيق خليجي: على دول مجلس التعاون الخليجي تعزيز تعاونها الأمني لمواجهة التهديدات دون التورط في الصراع.