تجسيد رؤية الرئيس السيسي: الوزير عبد العاطي والسفير حسن يعززان رعاية الجالية المصرية في تونس

الرؤية المصرية- كتب: عوض سلام// في قلب العاصمة التونسية، داخل أسوار سفارة جمهورية مصر العربية، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاءً تاريخيًا مع نخبة من أبرز شخصيات الجالية المصرية في تونس، من رجال أعمال وأطباء وإعلاميين.

تجسيد رؤية الرئيس السيسي: الوزير عبد العاطي والسفير حسن يعززان رعاية الجالية المصرية في تونس
زيارة وزير الخارجية المصري إلى تونس: تعزيز الروابط التاريخية وتنسيق المواقف الإقليمية

لم يكن هذا اللقاء مجرد اجتماع روتيني؛ بل كان تجسيدًا حيًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تضع رعاية المصريين في الخارج في صدارة الأولويات الوطنية، مؤكدةً على أن كل مصري، أينما كان، هو جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن. 

جهود السفارة: أرضية ممهدة للرعاية

منذ تولي السفير باسم حسن منصب سفير مصر في تونس، عمل بلا كلل على تعزيز بيئة داعمة للجالية المصرية، مستفيدًا من أرضية ممهدة أسسها القنصل محمد عبد العزيز.

هذه الجهود المشتركة شكلت نموذجًا يعكس إرادة القيادة السياسية المصرية في دعم أبنائها بالخارج. 

فقد أصبحت السفارة ملاذًا للمصريين في تونس، تقدم الدعم القنصلي والاجتماعي، وتعزز شعور الانتماء للوطن.

هذا الالتزام يتجلى في الخدمات المقدمة، من تسهيل الإجراءات القنصلية إلى تنظيم الفعاليات التي تجمع الجالية، مما يعكس رؤية الرئيس السيسي في جعل كل مصري يشعر بأن الوطن إلى جانبه. 

تعزيز العلاقات المصرية التونسية

خلال زيارته إلى تونس في 18 أبريل 2025، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي مباحثات معمقة مع كبار المسؤولين التونسيين، بما في ذلك وزير الخارجية محمد علي النفطي ورئيس الجمهورية قيس سعيد.

ركزت هذه المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مع التركيز على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشاد الوزير بالروابط التاريخية العميقة بين مصر وتونس، مشيرًا إلى التراث الثقافي والسياسي المشترك الذي يربط البلدين.

كما أثنى على موقف الرئيس قيس سعيد، الذي وصفه بالعروبي، لدعمه الثابت لمصر في قضية سد النهضة وحقها في مياه النيل، وهي قضية حيوية تهم الأمن القومي المصري. 

وأكد الوزير على التنسيق الوثيق بين القيادتين السياسيتين في مصر وتونس بشأن القضايا الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية، مما يعكس التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة. 

لقاء الجالية: صوت المصريين في تونس

في مقر السفارة المصرية، استمع الدكتور عبد العاطي بأذن صاغية إلى مشاغل وتطلعات الجالية المصرية في تونس. عبر أعضاء الجالية عن تحدياتهم، مقدمين اقتراحات مبتكرة لتعزيز الروابط بين مصر وتونس.

وكان من أبرز هذه الاقتراحات إنشاء خط بحري سياحي بين البلدين، بهدف تعزيز السياحة والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى طلب إعادة النظر في تكاليف الوثائق المدنية التي يستخرجونها من السفارة، موضحا أن التجهيزات التقنية اللازمة لاستخراج الوثائق سيقع توريدها الى كافة سفاراتنا في الخارج. 

استجاب الوزير لهذه المقترحات بحماس، مؤكدًا التزام الحكومة المصرية بدراسة هذه المبادرات وتذليل العقبات التي تواجه الجالية. 

وفي لحظة مؤثرة، ذكّر الوزير الحضور بأن كل فرد من أفراد الجالية المصرية هو سفير لمصر، يحمل قيم الوطن وتطلعاته أينما ذهب، مما أثار مشاعر الفخر والانتماء بين الحاضرين.

كلمة السفير: تجسيد الرؤية الرئاسية

في كلمة بليغة، قدم السفير باسم حسن أعضاء الجالية المصرية، مشيدًا بإسهاماتهم في تعزيز صورة مصر في تونس.

وبأسلوبه المعهود، أكد على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي العميق برفاهية المصريين في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء هو امتداد لرؤية الرئيس التي ترى في كل مصري سفيرًا ينقل رسالة مصر الحضارية إلى العالم.

كلمات السفير لامست وترًا عميقًا لدى الحاضرين، معززةً شعورهم بالمسؤولية والفخر بتمثيل وطنهم.

سياق العلاقات المصرية التونسية

تتمتع مصر وتونس بعلاقات تاريخية متجذرة، قائمة على التضامن العربي والتعاون المشترك. وقد أظهرت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين، مثل زيارة الرئيس قيس سعيد إلى مصر في أبريل 2021، التزامهما بتعزيز هذه العلاقات.

وتشير التقارير إلى أن المباحثات بين الدكتور عبد العاطي والمسؤولين التونسيين تناولت قضايا إقليمية حساسة، مثل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة دعم الاستقرار الإقليمي والحفاظ على وحدة الأراضي العربية. 

كما تم التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك تشجيع الاستثمارات المتبادلة وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين. 

ترجمة الرؤية السياسية إلى أفعال ملموسة 

يعد هذا اللقاء شهادة قوية على التزام مصر برعاية أبنائها في الخارج، وتأكيدًا على العلاقات الوثيقة بين مصر وتونس، التي تقوم على أسس من التعاون والتضامن المتبادل. 

إنه مثال ساطع على كيفية ترجمة الرؤية السياسية إلى أفعال ملموسة، تضمن شعور كل مصري، أينما كان، بالارتباط بوطنه وتقدير حكومته. 

من خلال هذه الزيارة، أكدت مصر أن صوت جالياتها مسموع، وأن تطلعاتهم تحظى باهتمام القيادة السياسية، مما يعزز من مكانة مصر كوطن يحتضن أبناءه في كل مكان.