أبرز غوفرين، الذي شغل المنصب بين 2016 و2020، مؤشرات خطيرة تشمل انتهاكات متكررة لبنود السلام في سيناء، تصاعد نشاط الطائرات المسيرة على الحدود، غياب السفراء لأكثر من 18 شهراً، وازدياد اللهجة المعادية في الإعلام المصري خاصة بعد الحرب في غزة.
رأى غوفرين في اتفاق الغاز الجديد، الذي يتضمن تصدير كميات تفوق ضعف الاتفاق السابق عام 2018، التزاماً طويل الأمد يربط البلدين اقتصادياً، مشيراً إلى اعتماد مصر المتزايد على الغاز الإسرائيلي لتلبية احتياجات 120 مليون نسمة وسط أزمة اقتصادية حادة بديون خارجية تتجاوز 155 مليار دولار.
واعتبره "ثمار السلام" التي يجب تسويقها، لكنه لاحظ حساسية الرأي العام المصري اليوم مقارنة بـ2018، حيث سارعت السلطات المصرية إلى تصويره كصفقة تجارية بحتة بين شركات خاصة.
أكد غوفرين أهمية الحوار المباشر دون وسطاء لتعزيز الثقة، مستبعداً فعالية لقاءات في عواصم بعيدة مثل واشنطن، وأشار إلى البعد الإقليمي للاتفاق في مواجهة التوسع التركي، مشيداً بدور مصر في منتدى غاز شرق المتوسط الذي ساهم في تأسيسه عام 2019.
مع هذه التحذيرات والفرص المزدوجة، يبرز اتفاق الغاز كاختبار حقيقي لاستدامة السلام البارد بين القاهرة وتل أبيب، ممهداً لشراكة استراتيجية أعمق في منطقة مضطربة.