أفادت بذلك صحيفة نيويورك تايمز يوم أمس الخميس، ونوهت بأن هذه المؤسسة الأمنية الأمريكية تدرك جيدا أن عام 2024 سيكون واحدا من أكثر الأعوام توترا في تاريخ عملها الحديث.
ففي العام الجاري، توجب على عملاء هذا الجهاز العمل في التجمعات الانتخابية، والمؤتمرات السياسية، وقمة الناتو، وكذلك التعامل مع التهديدات المتزايدة لحياة القادة السياسيين.
ولكن كما تبين، دخلت الخدمة السرية في هذه الفترة الحرجة، دون أن تكون مستعدة بشكل لائق. وبدلا من زيادة عدد الموظفين، تم تسجيل أكبر استنزاف خلال العشرين عاما الماضية على الأقل: ترك العمل 1,4 ألف من أصل 7,8 ألف موظف في الخدمة السرية في العامين الماليين 2022 و2023.
وتشمل أسباب الاستقالة، العمل الإضافي المتكرر الذي قد لا يتم دفع أجره، والمحسوبية والواسطة في هذه المؤسسة.
وشددت الصحيفة على أن "نزيف الكوادر هذا" لم يكن مهما وملموسا بهذا القدر لو كان لدى الخدمة السرية أشخاص في الاحتياط جاهزون وقادرون شغل الشواغر.
ووفقا للمقالة، كشفت محاولتان لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في شهري يوليو وسبتمبر، عن مشاكل جدية في عمل الخدمة السرية، وخاصة في مجالات منظومة الإدارة والاتصالات والتكنولوجيا.
ولكن وبحسب آراء العملاء أنفسهم، يكمن السبب الرئيسي للفشل، في الاستقالات الجماعية للموظفين الأكثر تأهيلا.
وعلى الرغم من أن الخدمة السرية تمكنت مؤخرا من توظيف "عدد كاف من العاملين" وخصص الكونغرس لها تمويلا إضافيا لها قدره 231 مليون دولار، قال العشرات من العملاء الحاليين والسابقين لصحيفة نيويورك تايمز إن الوكالة لا تزال بعيدة عن حل مشكلة الاستقالات المتكررة.