الرؤية المصرية:-أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن قرار حاسم بإزالة جميع الحواجز الأمنية وفتح الطرق المغلقة أمام السفارات الأجنبية في مصر، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين وتعزيز الانفتاح الدبلوماسي.
جاء هذا الإعلان على هامش برنامج "صالون ماسبيرو الثقافي"، وسط تصاعد التوترات المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج.
وأكد عبد العاطي أن مصر ستتبنى مبدأ "المعاملة بالمثل" مع الدول التي تفشل في توفير الحماية الكافية للسفارات المصرية، خاصة في ظل الاعتداءات الأخيرة التي وصفتها القاهرة بـ"المشبوهة"، والمرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
اقرأ ايضأ:-
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى تضليل الرأي العام بشأن الوضع في غزة، حيث تستمر الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
بدأت مصر بالفعل في تنفيذ القرار، حيث أزالت الشهر الماضي الحواجز المحيطة بالسفارة البريطانية في القاهرة، لتفتح الطريق أمامها لأول مرة منذ أكثر من عقد، استجابة لشكاوى السكان من القيود الأمنية المفروضة منذ سنوات.
وفي رد فعل فوري، أعلنت الخارجية البريطانية إغلاقًا مؤقتًا لمبنى السفارة لتقييم الأوضاع، قبل أن تتراجع عن القرار بعد يومين، مما يعكس حساسية التغييرات الأمنية.
يأتي هذا القرار في سياق دبلوماسي مشحون، حيث أعربت القاهرة عن استيائها من تكرار الاعتداءات على سفاراتها في الخارج، معتبرة أنها جزء من حملة لصرف الانتباه عن الأزمة الإنسانية في غزة.
ويعكس قرار فتح الطرق حرص مصر على تحسين بيئة العمل الدبلوماسي داخل أراضيها، مع إرسال رسالة واضحة بأن حماية بعثاتها الخارجية ستظل أولوية وطنية.
تتزامن هذه الخطوة مع جهود مصر المستمرة لتعزيز دورها الدبلوماسي كوسيط إقليمي، مع الحفاظ على موقف متوازن يدعم الأمن القومي ويتصدى للتحديات الخارجية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تخفيف التوترات مع الدول الأجنبية، مع تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين في المناطق المحيطة بالسفارات.