وأشاد بجهود شبكة الإعلام العراقي، بقيادة عبد الكريم حمادي، لاستضافة هذا الحدث الذي يُعقد لأول مرة خارج تونس، في عاصمة الحضارة والتاريخ، بغداد.
أكد الحارثي أن التغير المناخي لم يعد قضية علمية محصورة، بل واقعاً ملموساً يتجلى في التقلبات الجوية، حرائق الغابات، ارتفاع درجات الحرارة، ندرة المياه، وارتفاع منسوب البحار، مشيراً إلى أنه أصبح أخطر تهديد للإنسانية، حيث تشير تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى توقعات بوفاة 14.5 مليون شخص وخسائر بقيمة 12.5 تريليون دولار بحلول عام 2050.
اقرأ ايضأ:-
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات مضاعفة بسبب وتيرة الجفاف وارتفاع الحرارة التي تفوق المعدل العالمي.
وأشار إلى أن الإعلام العربي، رغم أهمية هذه القضية، لم يمنح التغير المناخي الاهتمام الكافي، داعياً إلى أن يكون شريكاً فاعلاً في تشكيل الوعي، تحفيز السلوك المستدام، ودعم الحوار المجتمعي.
وأشاد بمبادرات مثل "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء" التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تقليل الانبعاثات وحماية البيئة.
وأعرب الحارثي عن أمله في أن ينتج المؤتمر وثيقة إعلامية بيئية تحدد آليات للتحقق من المعلومات، وتقديم محتوى علمي مبسط يناسب جميع الفئات، مستفيداً من التحولات الرقمية، الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبرى.
وأكد أن الهدف ليس مجرد تغطية الأخبار، بل المساهمة في بناء وعي جماعي وجعل الإعلام جزءاً من الحل.
يجسد هذا المؤتمر التزام العراق والاتحاد بتعزيز دور الإعلام العربي كقوة ناعمة في مواجهة التغير المناخي، من خلال تعاون مع المؤسسات الحكومية والمدنية والجامعات لبناء رؤية إعلامية متقدمة تدعم استدامة المستقبل.