اقرأ ايضأ:-
وقعت المأساة في حي الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس، حيث كان المواطنون يتجمعون آملين في الحصول على مساعدات ضرورية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وفقاً لمصادر محلية، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفاً استهدف التجمع، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين.
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً أشار فيه إلى رصد تجمع بالقرب من شاحنة توزيع مساعدات علقت في المنطقة، وبالقرب من قواته التي كانت تنفذ عمليات عسكرية. وأضاف البيان أن الحادث وقع بعد اقتراب الحشد من القوات، مؤكداً أن التفاصيل لا تزال قيد المراجعة.
وعبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لأي ضرر قد يصيب "أشخاصاً غير متورطين"، مشيراً إلى سعيه لتقليل الأذى الذي قد يلحق بالمدنيين مع الحفاظ على سلامة جنوده.
لكن هذه التصريحات لم تخفف من صدمة وغضب الأهالي في غزة، الذين يرون في الحادث استهدافاً متعمداً للمدنيين العزل.
هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها سكان القطاع، حيث تتفاقم معاناتهم جراء الحصار المستمر ونقص الموارد الأساسية. وتثير هذه الأحداث تساؤلات ملحة حول سلامة توزيع المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقوانين الدولية.
إن مأساة خان يونس تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تعريض حياتهم للخطر. وتبقى هذه الحادثة وصمة عار إنسانية تستدعي تحقيقاً دولياً عاجلاً لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الفواجع.