الرؤية المصرية:- صلاح الدين – أنهت الهيئة الوطنية العراقية للرقابة النووية والإشعاعية اليوم حالة القلق التي سادت قرية سمرة بناحية العلم، بعد أسابيع من شكاوى الأهالي بتزايد الإصابات المرضية ومخاوف من وجود تلوث إشعاعي، حيث أعلنت رسمياً أن جميع القراءات الإشعاعية في القرية طبيعية تماماً ولا يوجد أي مصدر مشع أو تلوث يتجاوز الحدود الآمنة.
فرق فنية متخصصة باشرت مسحاً شاملاً للقرية صباح اليوم، مستخدمة منظومة المسح الإشعاعي المتنقل GR-460 وأحدث الأجهزة المحمولة عالية الدقة، بناء على توجيهات مباشرة من رئيس الهيئة المهندس فاضل حاوي مزبان. رافق الفرق قائممقام قضاء العلم إبراهيم الخطاب، ومدير مركز شرطة سمرة، ومدير مستشفى العلم، في خطوة أكدت التنسيق الكامل بين الجهات الحكومية والأهالي.
محمد جاسم محمد، مدير مديرية الطوارئ النووية والإشعاعية، أعلن في تصريح ميداني: «جميع القراءات جاءت ضمن الخلفية الإشعاعية الطبيعية المعتادة، والمنطقة خالية تماماً من أي تلوث إشعاعي أو مصادر مشعة».
وأضاف أن النتائج سُجلت بدقة وستُنشر تفاصيلها كاملة للأهالي خلال الأيام القليلة المقبلة لتبديد أي شائعات.
الحملة جاءت استجابة فورية لشكاوى الأهالي التي تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حيث ربط بعض السكان بين ارتفاع حالات الأمراض الجلدية والتنفسية وبقايا محتملة من مخلفات حربية أو مواد مشعة قديمة.
وأشاد أهالي سمرة بالسرعة والشفافية، حيث تجمع العشرات حول الفرق الفنية لمتابعة القياسات لحظة بلحظة.
الهيئة جددت التزامها بإجراء مسوحات دورية في كل المحافظات، مؤكدة أنها تستقبل أي بلاغ عبر الخط الساخن أو الموقع الإلكتروني، وستواصل حملات التوعية لتجنب الشائعات التي قد تؤثر على الصحة النفسية للمواطنين.
مع إعلان النتائج الرسمية، يتنفس أهالي قرية سمرة الصعداء، لكن السؤال الآن: هل ستتبع الحكومة هذا الإجراء بحملات فحص طبي مجانية شاملة للسكان للتأكد من سلامتهم الصحية العامة وطمأنة الجميع نهائياً؟