الرؤية المصرية:- أطلق وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، اليوم السبت في واشنطن، إنذاراً أمنياً يشبه صفارة الإنذار قبل كارثة، مقارناً التوترات العالمية الحالية بلحظة 1939 التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، محذراً من تجمع "الأعداء" وتصاعد التهديدات في وقت يحول فيه البنتاغون نفسه إلى "وضع حربي" كامل، مع إصلاحات جذرية في الشراء العسكري لمواجهة ما يصف بـ"اختبار لصمود أمريكا".
في خطاب ألقاه أمام كلية الحرب البحرية في فورت ماكنير، ونقله موقع "فوربس بريكينج نيوز" ووكالة "تاس" الروسية، قال هيغسيث: "هذه لحظة 1939، أو نأمل أن تكون كـ1981، لحظة إلحاح متزايد، حيث يتجمع الأعداء وتكبر التهديدات، تشعرون بها وأنا أشعر بها".
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعد تستعد للسلام، بل تنقل قاعدتها الصناعية إلى "نظام عسكري"، مع تسريع إنتاج الأسلحة والابتكارات لتجنب "البطء الشديد" الذي أضعف الاستجابة السابقة للتهديدات الخارجية.
اقرأ ايضأ:-
يأتي هذا التحذير بعد أسابيع من إعادة تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" في سبتمبر الماضي، قرار أصدره الرئيس دونالد ترامب ليعكس "واقع العالم الحالي"، كما برر، مشيراً إلى أن أمريكا "لم تفز بأي صراع كبير" منذ تغيير الاسم عام 1947.
وفي خطوة عملية، كشف هيغسيث عن إصلاح شامل لعملية الشراء في البنتاغون، يهدف إلى تسريع الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك خطط لشراء مليون طائرة مسيرة على الأقل خلال عامين إلى ثلاثة، وفق تصريحات وزير الجيش دانيال دريسكول.
مع تزايد التوترات في أوكرانيا، الشرق الأوسط، وتايوان، يرى مراقبون مثل أولئك في "برافدا" الأمريكية أن هيغسيث يمهد لـ"حرب عالمية ثالثة"، محولاً الجيش إلى "وضع حربي" يشمل شراء سريع للأسلحة وتعزيز القدرات الصناعية.
ويأمل هيغسيث أن تكون اللحظة أقرب إلى 1981، عندما أنهت إدارة ريغان الحرب الباردة بقوة، لكنه يدعو الجميع إلى العمل "حثيثاً" لضمان "أن كل شيء يتغير" قبل فوات الأوان.
في عالم يتسارع فيه السباق التسلحي، يثير تحذير هيغسيث تساؤلات حول ما إذا كانت أمريكا تبني "ترسانة الحرية" الجديدة للدفاع أم الهجوم، وكيف سيؤثر ذلك على التوازن الإقليمي الذي يهدد أمن الشرق الأوسط بأكمله.