وتعتبر طائرات الرفال الفرنسية الجديدة إضافة قوية لقدرات مصر الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بدقة كبيرة على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، والتي تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية، إذ يمكنها القيام بعمليات استطلاع وقتال في نفس الوقت.
وتتميز المقاتلة الرفال بالقدرة على تعقب العديد من الأهداف الجوية والتعامل مع أكثر من هدف في توقيت واحد، بتنفيذ مهام السيطرة الجوية وصد الهجمات المعادية والتعامل مع الأهداف ذات المدى البعيد من مختلف أوضاع الاستعداد الجوي في أصعب الظروف لمسارح العمليات المختلفة.
وحلقت الطائرات الثلاث في سماء القاهرة بعد رحلة منفردة بقيادة الطيارين المصريين استغرقت أكثر من 3 ساعات ونصف بعد إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية، وصولا إلى مصر بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية.
يبلغ وزن الطائرة الرفال بدون حمولة 9500 كيلو جرام، ووزنها عند الإقلاع 24 ألف كيلو جرام، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2000 كم في الساعة.
ويبلغ طول الطائرة نحو 15 مترا تقريبا، ومزودة بمحركين، كما أنها قادرة على حمل صواريخ جو – جو، وسايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة في وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التي تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحراري وتتبع الأهداف
يذكر أن أول تجربة طيران للمقاتلة "داسو رافال" عام 1986 كطيران تجريبي، وتم تصنيع فئات متنوعة منها، فئة مزودة بمقعد واحد، وأخرى مزودة بمقعدين للتدريب، وفئة ثالثة متطورة في مستويات التسليح، وفئة رابعة للإقلاع من حاملات الطائرات، تخدم في القوات الجوية الفرنسية.