ضربة روسية تدمر منصتي "باتريوت" أمريكيتين في دنيبروبتروفسك: تصعيد جديد في معركة الدفاعات الجوية بأوكرانيا

الرؤية المصرية:- أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربة دقيقة استهدفت منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" التابعة للقوات الأوكرانية في مقاطعة دنيبروبتروفسك جنوب شرق أوكرانيا.

ضربة روسية تدمر منصتي "باتريوت" أمريكيتين في دنيبروبتروفسك: تصعيد جديد في معركة الدفاعات الجوية بأوكرانيا

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن القوات الروسية استخدمت منظومة الصواريخ الباليستية التكتيكية "إسكندر-إم" في هذه العملية، ما أسفر عن تدمير منصتي إطلاق أمريكيتين، بالإضافة إلى محطة رادار متعددة الوظائف وغرفة تحكم قتالية مرتبطة بالمنظومة.

أهمية العملية وتداعياتها 

تأتي هذه الضربة في سياق تصاعد المواجهات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحاول موسكو إضعاف قدرات الدفاع الجوي الأوكراني، خاصة مع تزايد الاعتماد على الأنظمة الغربية المتطورة مثل "باتريوت".

وتعد هذه المنظومة واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية في الترسانة الأوكرانية، وقد حظيت بإشادة من قبل كييف في اعتراض الصواريخ الروسية سابقاً. 

لكن في الأشهر الأخيرة، لوحظ تراجع فعالية منظومات "باتريوت" أمام الصواريخ الباليستية الروسية، خصوصاً "إسكندر-إم" و"كينجال"، حيث تمكنت روسيا من تكثيف هجماتها وتجاوز بعض الدفاعات، ما أدى إلى تدمير عدة منصات إطلاق في هجمات سابقة أيضاً.

قدرات صواريخ "إسكندر-إم" ودلالات الاستهداف

تتميز صواريخ "إسكندر-إم" بقدرتها العالية على المناورة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي وسرعتها التي تصل إلى حوالي 7 ماخ، مع مدى يصل إلى 500 كيلومتر، ودقة إصابة عالية بفضل أنظمة التوجيه المتقدمة. هذه القدرات تجعلها سلاحاً فعالاً ضد الأهداف المحصنة مثل منصات الدفاع الجوي والرادارات. 

استهداف منصات "باتريوت" في دنيبروبتروفسك يوجه رسالة واضحة حول قدرة روسيا على ضرب العمق الدفاعي الأوكراني حتى مع وجود أنظمة أمريكية متطورة، ويكشف أيضاً عن استمرار سباق التسلح والتطوير بين الطرفين، مع محاولات مستمرة من موسكو لإضعاف شبكة الدفاعات الجوية الأوكرانية. 

تأثيرات محتملة على موازين القوى

بحسب بعض التقديرات، فإن تدمير منصتين من أصل عدد محدود من منظومات "باتريوت" لدى أوكرانيا قد يؤثر سلباً على قدرة كييف في التصدي للهجمات الجوية، خاصة في ظل صعوبة تعويض هذه الخسائر بسرعة.

 كما أن استمرار روسيا في إنتاج وإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية شهرياً يعزز من قدرتها على الضغط العسكري والتكتيكي في ساحة المعركة.

تجسد هذه الضربة تصعيداً جديداً في الحرب التكنولوجية بين موسكو وكييف، وتطرح تساؤلات حول مستقبل منظومات الدفاع الجوي الغربية في مواجهة الصواريخ الروسية المتطورة، ومدى قدرة أوكرانيا على الصمود في ظل هذه التحديات المتزايدة.