باكستان تؤكد عدم تصعيد عسكري ضد الهند رغم توترات كشمير

الرؤية المصرية: أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن الجيش الباكستاني لن يبادر بأي عمليات عسكرية ضد الهند ما لم تتصاعد الأخيرة من موقفها، وذلك في ظل توترات متصاعدة عقب هجوم إرهابي في جامو وكشمير، يوم 22 أبريل 2025.

باكستان تؤكد عدم تصعيد عسكري ضد الهند رغم توترات كشمير

في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، قال آصف: "ليس لدينا نوايا لبدء أي أعمال، لكن إذا تصرفت الهند، سيكون ردنا متناسبًا، بل أكثر من ذلك إذا حاولت غزو باكستان". وأضاف أن بلاده تسعى لتجنب التصعيد، لكنها مستعدة للرد بقوة على أي استفزاز.

اقرأ ايضأ:-

خطوات محسوبة في ظل أزمة كشمير 

تأتي تصريحات آصف في توقيت دقيق، حيث تسعى باكستان إلى إظهار ضبط النفس لتجنب مواجهة عسكرية مباشرة مع الهند، مع الحفاظ على موقف صلب يعزز صورتها داخليًا وإقليميًا.

هذا التوازن يعكس استراتيجية سياسية تهدف إلى كسب تأييد دولي، خاصة في ظل اتهامات الهند المتكررة لباكستان بدعم الإرهاب. لكن استمرار التوترات قد يدفع الطرفين إلى حافة التصعيد إذا لم تُبادر الأطراف الدولية بتهدئة الأوضاع. 

تصعيد دبلوماسي متبادل 

أعقب هجومًا إرهابيًا في وادي بايساران بجامو وكشمير، تبنته "جبهة المقاومة" المرتبطة بـ"لشكر طيبة"، قرار الهند بتعليق تأشيرات مواطني باكستان وإلغاء التأشيرات الحالية اعتبارًا من 27 أبريل 2025.

الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 25 هنديًا ومواطن نيبالي، أثار غضبًا واسعًا في الهند.

في المقابل، ردت باكستان بتعليق التبادلات التجارية مع الهند وإغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الدبلوماسية. 

تظل منطقة كشمير نقطة اشتعال مركزية بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947. الهجوم الأخير وردود الفعل المتبادلة تعيد إلى الأذهان التوترات السابقة، مثل أزمة 2019 بعد هجوم بولواما.

 ومع استمرار الاتهامات المتبادلة بدعم الإرهاب، يبقى الوضع هشًا، حيث تهدد الإجراءات الدبلوماسية الحالية بتعميق الأزمة الاقتصادية والسياسية بين البلدين، ما لم تتدخل وساطة دولية لاحتواء التصعيد.