جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين الحكومتين في موسكو، حيث أكد الوزير أن المحادثات شملت تنفيذ مشاريع مشتركة لاستخدام الذرة السلمية وبناء وحدات طاقة جديدة في محطة بوشهر النووية.
اقرأ ايضأ:-
تعزيز الشراكة في بوشهر
تُعد محطة بوشهر النووية ركيزة أساسية في التعاون الروسي-الإيراني في مجال الطاقة النووية. وأوضح باك نجاد أن البلدين يعملان حاليًا على تطوير وحدات طاقة إضافية في المحطة، التي تُعتبر المحطة النووية الوحيدة العاملة في إيران.
وقد تم توصيل الوحدة الأولى من المحطة، التي بُنيت بمساعدة روسيا، بشبكة الطاقة الوطنية في سبتمبر 2011، بينما يجري العمل حاليًا على بناء الوحدتين الثانية والثالثة بوتيرة وصفت بـ"النشطة جدًا" من قبل رئيس مؤسسة "روساتوم" الروسية ألكسي ليخاتشوف.
وكان ليخاتشوف قد أشار في فبراير الماضي إلى تحديد موقع جديد لتطوير الطاقة النووية في إيران بمشاركة روسيا، مع التأكيد على أن بدء أعمال البناء يتطلب مزيدًا من الوقت. كما أشار إلى انخفاض كبير في ديون إيران لروسيا خلال السنوات الأخيرة، مما يعزز الثقة في استمرار التعاون.
آفاق التعاون المستقبلي
يمثل هذا التعاون خطوة استراتيجية لكلا البلدين، حيث تسعى إيران إلى تعزيز قدراتها في مجال الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بينما تستفيد روسيا من تصدير خبراتها التقنية وتعزيز نفوذها في المنطقة.
ويُتوقع أن تسهم المشاريع المشتركة في تعزيز الأمن الطاقي في إيران، ودعم التنمية الاقتصادية من خلال توفير مصادر طاقة مستدامة.
اقتراح لتعزيز التعاون
لضمان نجاح هذه الشراكة، يُقترح أن تُنشئ إيران وروسيا لجنة مشتركة دائمة لمتابعة تقدم المشاريع النووية، مع وضع جدول زمني واضح لاستكمال بناء الوحدات الجديدة في بوشهر وغيرها من المواقع المحتملة.
كما يُوصى بتوسيع التعاون ليشمل برامج تدريب للكوادر الإيرانية في مجال الطاقة النووية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات السلامة النووية والابتكار التكنولوجي. هذه الخطوات ستعزز من كفاءة المشاريع وتضمن استدامتها على المدى الطويل.