أول مخيم مصري عملاق في أرض الانسحاب الإسرائيلي: غزة تستعيد أنفاسها في نتساريم

#مصر_تدعم_غزة #مخيم_النازحين #إغاثة_فلسطين #سلامة_غزة #إغاثة_مصرية #غزة_تنهض

أول مخيم مصري عملاق في أرض الانسحاب الإسرائيلي: غزة تستعيد أنفاسها في نتساريم

الرؤية المصرية:- افتتحت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة، الثلاثاء، أضخم مخيم إيواء في تاريخ الجهود الإنسانية بالقطاع، يمتد على 2000 دونم في منطقة محررات نتساريم الوسطى، التي شهدت انسحاب الجيش الإسرائيلي مؤخراً ضمن مراحل وقف إطلاق النار، لاستيعاب عشرات الآلاف من النازحين الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب المستمرة.

يأتي هذا الافتتاح، الذي رافقه فيديو يوثق دخول قافلة مصرية تضم مئات الخيام والجرافات عبر طرق وعرة مدمرة بالقصف، في سياق تصاعد النزوح الجماعي شمالاً ووسط القطاع، حيث أكدت اللجنة أن المخيم يضم 15 ألف خيمة مجهزة ببنية تحتية شاملة، بما في ذلك مخابز لتأمين الخبز اليومي، وجبات ساخنة، وعجلات طبية للمرضى والحالات الإنسانية الطارئة، لضمان "حياة كريمة وآمنة" وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب على المنطقة.

وفقاً لتصريحات المدير التنفيذي للجنة معين أبو الحصين، فإن هذا المشروع النموذجي يعكس التزام مصر الراسخ بتثبيت الفلسطينيين على أراضيهم، ويأتي بعد إنجاز ثمانية مخيمات أخرى استوعبت عشرات الآلاف، مع توزيع أكثر من 500 ألف سلة غذائية وعشرات الآلاف من علب الحليب للأطفال، في استجابة فورية لمناشدات النازحين الذين يفترشون الشوارع تحت القصف.

تُعد نتساريم، التي كانت محوراً للعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ مارس 2024، اليوم رمزاً للأمل، إذ أشارت مصادر مصرية إلى أن الجرافات والآليات عملت على إزالة الأنقاض وتمهيد الطرق المدمرة لتحويل المنطقة إلى مركز إغاثي يخفف من الصدمات النفسية والجسدية للنازحين، خاصة الأطفال والنساء الذين يعانون فقدان المأوى والخصوصية في مراكز مكتظة.

في سياق أوسع، يتزامن الافتتاح مع محادثات شرم الشيخ غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، لتنفيذ مراحل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يعزز دور القاهرة كوسيط إنساني وسياسي، وسط تقارير عن إنشاء مخيم خاص للأيتام بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشمل فصولاً دراسية وأنشطة ترفيهية لتجاوز آثار الحرب النفسية. 

مع استمرار الخروقات الإسرائيلية في خان يونس وغزة، يبرز هذا المخيم كخطوة حاسمة لتخفيف المعاناة الإنسانية، فهل يمهد لمرحلة إعادة إعمار شاملة، أم يظل شهادة على صمود يومي في وجه الدمار؟