استقالة رئيس الشاباك: تحمل المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر

الرؤية المصرية:- أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مساء اليوم 28 أبريل 2025، استقالته من منصبه اعتباراً من 15 يونيو، في خطوة تأتي على خلفية الإخفاقات الأمنية التي شهدها هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023.

استقالة رئيس الشاباك: تحمل المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر

وتعد هذه الاستقالة محطة بارزة في سلسلة التداعيات السياسية والأمنية التي أعقبت الهجوم، وسط انتقادات حادة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

تحمل المسؤولية عن "انهيار السماء" خلال كلمته في فعالية "إحياء ذكرى قتلى الجهاز"، تحدث بار بصراحة عن الفشل الأمني الذي واجهه الشاباك خلال هجوم 7 أكتوبر.

اقرأ ايضأ:-

وقال: "بعد سنوات من العمل على جبهات متعددة، انهارت السماء في ليلة واحدة على الجبهة الجنوبية. جميع الأنظمة فشلت، ولم يصدر الشاباك تحذيراً مسبقاً".

 وأشار إلى أن "ضخامة الحدث وفداحة نتائجه" تستوجب من القادة الأمنيين تحمل المسؤولية الكاملة، مضيفاً: "أمام القتلى والجرحى والمختطفين وعائلاتهم، يجب أن ننحني بتواضع".

وأكد بار أن استقالته تعكس "التزاماً بالمسؤولية الشخصية والمؤسسية"، معتبراً أن إدراك هذه المسؤولية هو جزء لا يتجزأ من القيادة.

وشدد على أن "لا شرعية للقيادة دون تحمل كامل المسؤولية"، في إشارة إلى ضرورة تقديم نموذج يحتذى به في الأجهزة الأمنية. 

سياق الانتقادات والتداعيات

تأتي استقالة بار في ظل موجة انتقادات واسعة وجهت للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب عجزها عن توقع أو منع الهجوم المفاجئ الذي نفذته "حماس". 

أسفر الهجوم عن مقتل المئات واختطاف العشرات، مما تسبب في صدمة داخل إسرائيل وأثار تساؤلات حول كفاءة الأجهزة الأمنية. وفاقم الفشل الأمني من الأزمات السياسية الداخلية، حيث واجهت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً متزايدة لمحاسبة المسؤولين عن الإخفاق. 

وتعد استقالة بار استجابة مباشرة لهذه الانتقادات، حيث يُنظر إليها كخطوة رمزية تهدف إلى استعادة الثقة بالمؤسسة الأمنية. ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد لا تكون كافية لتهدئة التوترات الداخلية، خاصة مع استمرار التحديات الأمنية في غزة وغيرها من الجبهات. 

ما بعد الاستقالة: تحديات المستقبل 

تثير استقالة رئيس الشاباك تساؤلات حول مستقبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من "حماس" وجماعات أخرى. ومن المتوقع أن يواجه خليفة بار تحديات معقدة، تشمل إعادة هيكلة أنظمة الاستخبارات، تحسين آليات التنبؤ بالهجمات، واستعادة ثقة الجمهور بالمؤسسات الأمنية. 

 كما أن هذه الاستقالة قد تفتح الباب أمام استقالات أخرى في الأجهزة العسكرية والأمنية، خاصة مع الدعوات المتزايدة لمحاسبة القادة المسؤولين عن إخفاقات 7 أكتوبر.

 وفي هذا السياق، يبقى السؤال: هل ستكون استقالة بار بداية لإصلاحات جذرية في الأجهزة الأمنية، أم مجرد خطوة رمزية في مواجهة أزمة أعمق؟