إسرائيل تهدد بإعادة احتلال غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 مايو

الرؤية المصرية:- يبدو أن إسرائيل حددت 15 مايو 2025، موعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق مع غزة.

إسرائيل تهدد بإعادة احتلال غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 مايو
  • في حال فشل المفاوضات، تخطط إسرائيل لإعادة احتلال غزة تدريجيًا، مع هدم المباني ونقل السكان إلى منطقة إنسانية في رفح.
  • تشير التقارير إلى أن الفلسطينيين قد يُطلب منهم مغادرة غزة "طوعًا" إلى دول أخرى، لكن لم توافق أي دولة على استقبالهم بعد. 
  • تواجه الخطة معارضة داخلية كبيرة في إسرائيل، حيث يفضل 60-70% من الإسرائيليين اتفاقًا ينهي الحرب ويحرر الرهائن. 
  • الموضوع مثير للجدل، حيث تثير الخطة مخاوف إنسانية وسياسية، ويبدو أن ترامب لا يضغط على إسرائيل للتوصل إلى حل دبلوماسي. 

اقرأ ايضأ:-

خلفية القرار

أعلنت إسرائيل عن خطة طموحة لإعادة احتلال قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 مايو 2025، وهو الموعد الذي يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

الخطة، التي تحمل اسم "عجلات جدعون"، تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع وتدمير حركة حماس، مع نقل معظم السكان الفلسطينيين إلى منطقة إنسانية في رفح. 

الوضع الإنساني

تثير الخطة مخاوف إنسانية كبيرة، حيث قطعت إسرائيل بالفعل إمدادات الغذاء والماء والدواء عن غزة منذ شهرين. كما رفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المشاركة في إدارة المناطق الإنسانية المقترحة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

السياق السياسي 

يبدو أن ترامب أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية التصرف، دون ضغط مباشر للتوصل إلى اتفاق. في الوقت نفسه، تحول تركيز الإدارة الأمريكية إلى قضايا أخرى مثل أوكرانيا وإيران، مما يقلل من الأولوية الممنوحة لأزمة غزة. 

تقرير شامل: إسرائيل تهدد بإعادة احتلال غزة وسط توترات إقليمية

في تطور مثير للجدل، أعلنت إسرائيل عن خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل تدريجي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بحلول 15 مايو 2025، وهو الموعد الذي يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط. الخطة، التي أقرها المجلس الأمني الإسرائيلي يوم الأحد، تحمل اسم "عجلات جدعون" وتهدف إلى تدمير حماس بالكامل والسيطرة على القطاع إلى أجل غير مسمى.

تتضمن الخطة هدم جميع المباني المتبقية ونقل حوالي مليوني فلسطيني إلى منطقة إنسانية في رفح، مع خيار مغادرة القطاع "طوعًا" إلى دول أخرى، رغم عدم موافقة أي دولة على استقبالهم حتى الآن.

وفقًا لتقرير نشره موقع Axios، تشمل الخطة العناصر التالية:

  • الاحتلال التدريجي: اجتياح القطاع بـ4-5 فرق عسكرية مدرعة ومشاة، مع تعبئة 70,000 جندي احتياط.
  • التدمير الشامل: هدم جميع المباني المتبقية وتفكيك شبكات الأنفاق، على غرار ما حدث في رفح وشمال القطاع.
  • النقل الجماعي: نقل حوالي مليوني فلسطيني إلى منطقة رفح، حيث سيتم إنشاء مجمعات إنسانية تُدار بواسطة مؤسسة دولية جديدة وشركات أمريكية خاصة.
  • الفحص الأمني: فحص كل فلسطيني يدخل المنطقة الإنسانية للتأكد من عدم حمله أسلحة أو انتمائه لحماس.
  • المغادرة "الطوعية": تشجيع الفلسطينيين على مغادرة غزة إلى دول أخرى، وفقًا لرؤية ترامب، لكن مفاوضات مع دول محتملة لم تسفر عن اتفاقات بعد.
  • اسم العملية عجلات جدعون (Gideon's Chariots)
  • الهدف تدمير حماس والسيطرة على غزة إلى أجل غير مسمى
  • القوات 4-5 فرق عسكرية، 70,000 جندي احتياط
  • النقل نقل 2 مليون فلسطيني إلى رفح
  • الإدارة الإنسانية مؤسسة دولية وشركات أمريكية، رفض الأمم المتحدة المشاركة
  • المغادرة "طوعية" إلى دول أخرى، لم توافق أي دولة بعد

الوضع الإنساني في غزة

تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بعد قطع إسرائيل لجميع إمدادات الغذاء والماء والدواء منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل شهرين. وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 52,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، خلال الصراع.

رفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المشاركة في إدارة المناطق الإنسانية المقترحة، معتبرة أن الخطة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.

المعارضة الداخلية في إسرائيل

تواجه الخطة معارضة داخلية كبيرة في إسرائيل. تشير استطلاعات الرأي إلى أن 60-70% من الإسرائيليين يعارضون عملية عسكرية واسعة ويفضلون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن. كما تعارض عائلات الرهائن الخطة، خشية أن تعرض حياة أحبائهم للخطر.

 داخل الجيش الإسرائيلي، هناك مخاوف من أن 30-50% من جنود الاحتياط قد لا يستجيبوا للاستدعاء إذا تم تنفيذ العملية.

السياق السياسي 

يبدو أن الرئيس ترامب، الذي يُنسب إليه الفضل في التوصل إلى وقف إطلاق النار الأولي، لا يمارس ضغطًا مباشرًا على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد.

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، أعطى ترامب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرية التصرف، مما يسمح له بمتابعة سياساته دون قيود.

في الوقت نفسه، تحول تركيز إدارة ترامب إلى قضايا أخرى، مثل الحرب في أوكرانيا والمفاوضات النووية مع إيران، مما قلل من الأولوية الممنوحة لأزمة غزة. 

زيارة ترامب للشرق الأوسط

من المقرر أن يبدأ ترامب زيارة للشرق الأوسط يوم الإثنين المقبل، تشمل السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وتستمر ثلاثة أيام. ومع ذلك، لن يزور إسرائيل خلال هذه الجولة، حيث أشار مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن استمرار الحرب في غزة يجعل الزيارة غير مجدية حاليًا.

 وأكد مسؤولون أمريكيون وعرب أن ترامب يركز على القضايا الثنائية والاستثمارات، وليس على أزمة غزة.

مفاوضات وقف إطلاق النار 

وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إلى طريق مسدود. تسعى إسرائيل إلى اتفاق جزئي يشمل الإفراج عن 8-10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45-60 يومًا، بينما تصر حماس على اتفاق شامل ينهي الحرب بالكامل ويضمن الإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، وعددهم 59.

فشلت جميع الجهود لسد هذه الفجوة، حيث أوضح البيت الأبيض للمسؤولين المصريين والقطريين أن الاقتراح المؤقت الذي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف قبل شهرين هو الخيار الوحيد المطروح حاليًا. 

التداعيات الإقليمية

يُنظر إلى الخطة الإسرائيلية على أنها "الخيار النووي"، حيث أقر العديد من المسؤولين الإسرائيليين بأنها قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.

يأمل المسؤولون الإسرائيليون أن يدفع التهديد بشن غزو واسع حماس إلى قبول الشروط الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، إلى جانب المعارضة الداخلية والدولية، يجعل تنفيذ الخطة أمرًا معقدًا. 

الرؤية الأمريكية 

تشير التقارير إلى أن ترامب دعم فكرة إعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، مثل مصر والأردن، لكن هذه الدول رفضت الفكرة بشكل قاطع. كما أن تركيز ترامب على قضايا أخرى، مثل توسيع اتفاقيات إبراهيم، يشير إلى أن أزمة غزة ليست من أولوياته الحالية. 

تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في تنفيذ خطتها، بما في ذلك: 

  • المعارضة الداخلية: المعارضة الشعبية والعسكرية قد تعيق التعبئة اللازمة للعملية. 
  • الرفض الدولي: رفض الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المشاركة يثير تساؤلات حول جدوى المناطق الإنسانية. 
  • التوترات الإقليمية: الهجمات الإسرائيلية المستمرة قد تؤدي إلى تصعيد مع أطراف أخرى في المنطقة. 
  • غياب الدعم الأمريكي: عدم ضغط ترامب على إسرائيل قد يقلل من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي. 

تمثل الخطة الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة خطوة محفوفة بالمخاطر قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي. مع اقتراب الموعد النهائي في 15 مايو 2025، يترقب المجتمع الدولي نتائج المفاوضات، على أمل التوصل إلى اتفاق يجنب المنطقة تصعيدًا كارثيًا. 

ومع ذلك، فإن المعارضة الداخلية، الرفض الدولي، وتحول تركيز الإدارة الأمريكية إلى قضايا أخرى، تجعل التوصل إلى حل دبلوماسي أمرًا صعبًا.